عادت سلسلة الحرائق المدمرة لتحصد مزيدا من الغطاء الغابي والنباتي، عبر ولايتي الطارف وسكيكدة، اللتان شهدتا، الإثنين، اندلاع عدد من الحرائق التي أحدثت حالة من الذعر والفزع في أوساط سكان المناطق الجبلية، وتسببت في خسائر بالثروة الحيوانية والغابية بالولايتين. حيث كشفت، مصالح الحماية المدنية بولاية الطارف، عن اندلاع عدد من الحرائق، في إقليم الولاية، الإثنين، ما تسبب في إتلاف ما لا يقل عن 34 هكتارا من الغابات والأدغال. في كل من بلديات الشافية وعين الكرمة الحدودية، وكذا بلديتي بوثلجة وشيحاني غربي الولاية وكان أكبر حريق بحسب مصالح الحماية المدنية، ذلك الحريق الذي شهدته بلدية بوثلجة، بعدما التهمت السنة اللهب، نحو 15 هكتار من الغابات والأدغال. وقد ذكر موالون وفلاحون بالمناطق المتضررة، بأن النيران المشتعلة تسببت في خسائر فادحة لهم بعدما التهمت 25 رأسا من الأغنام، و12 رأسا من الماعز، بالإضافة إلى هلاك ثمانية رؤوس من الأبقار و600 حزمة كلأ بالإضافة إلى 13 شجرة مثمرة. وكانت ولاية الطارف أكثر الولايات تضررا عبر الوطن، خلال موجة الحر وما شهدته من حرائق تسببت في إتلاف ما لايقل عن 6000 هكتار من الغطاء الغابي والنباتي مطلع شهر أوت لهذه السنة. وفي سكيكدة خلّفت الحرائق التي شهدتها بلدية قنواع بأعالي جبال أولاد عطية بولاية سكيكدة. خلال اليومين الماضيين إتلاف ما لايقل عن 200 هكتار من أشجار البلوط والصنوبر والبحري كما سارعت السلطات المحلية إلى أن تم إجلاء 54 عائلة تقطن بقرية عين السدمة الواقعة على بعد 4 كيلومتر عن مقر البلدية بعد أن حاصرتهم النيران المشتعلة في المنطقة، وقضوا ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، داخل المكتبة البلدية بعد أن حاصرتهم النيران، ليعودوا صباح الثلاثاء إلى منازلهم بعد أن تمت السيطرة على جزء كبير من الحريق. وكانت مصالح الحماية المدنية بسكيكدة، قد سجلت خلال اليومين الأخرين 44 تدخلا لإخماد النيران المشتعلة في مناطق متفرقة من إقليم الولاية، ما سمح بإنقاذ العشرات من المنازل والمئات من رؤوس الماشية.