تطفو كل سنة مع الدخول المدرسي بولاية المسيلة، معضلة الإطعام المدرسي وهاجس الوجبات الباردة التي تعود إلى الواجهة رغم رصد السلطات الوصية أغلفة مالية معتبرة من أجل ضمان الإطعام في أفضل الظروف خاصة خلال السنوات الأخيرة الماضية التي عرفت تحسنا وتوسعا في الكثير من بلديات الولاية. وتعود مشكلة الوجبات الباردة حسب ما استقته "الشروق" من عدة مناطق على مستوى الولاية، خاصة النائية منها والواقعة في المدارس البعيدة، وهو ما أرهق المتمدرسين خلال المواسم الماضية وكان محل تذمر واستياء وشكاوى وحركات احتجاجية، إلا أن الأمور لا تزال على حالها رغم تلقي الوعود إلا أنها كانت بمثابة المسكنات على حد تعبير الأولياء. وتفيد إحصائيات رسمية صادرة عن مصالح مديرية التربية بالولاية، بأن 130 مطعم من أصل 603 تقدم وجبات باردة، وهو ما يمثل قرابة ربع المطاعم المفتوحة التي تقدم وجبات لأزيد من 131 ألف تلميذ من مجموع 288 ألف تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة. ورغم أن الكثير من تلك المطاعم غير وظيفية بعدما تم اللجوء إلى استغلال أجنحة أو أقسام إضافية بحاجة ماسة إلى عمال مختصين و طباخين، حيث بيّنت عديد الحالات الاستعانة بعمال الشبكة الاجتماعية والعقود أو عمال مهنيين من أجل إعداد تلك الوجبات . ليبقى النداء موجها إلى مسؤولي القطاع، من أجل تدارك هذا النقص والعمل على ضمان وجبات ساخنة وهاجسا لدى التلاميذ خاصة خلال فصل الشتاء الذين أرهقتهم هذه المشكلة باعتبار تلك الوجبات غير كاملة وغير صحية .