أكد الأب الروحي للتيار السلفي الشيخ محمَّد علي فركوس، الثلاثاء، استقالته من دار الفضيلة بسبب "عوائقَ صحِّيَّةٍ وظروفٍ اعتباريةٍ حالَتْ بينه وبين الاستمرار في العمل الدعويِّ الجماعيِّ". واستنكر الشيخ فركوس "التأويلات" التي صاحبت نشر خبر استقالته في وسائل الإعلام، كما جاء في بيان نشره موقعه الإلكتروني. وورد في البيان، أن انسحابه "مِنْ عضوية مجمع دار الفضيلة وفَّق اللهُ القائمين عليها (..) أَرْجَعها أساسًا إلى عوائقَ صحِّيَّةٍ وظروفٍ اعتباريةٍ حالَتْ بينه وبين الاستمرار في العمل الدعويِّ الجماعيِّ". وأوضح ذات المصدر "إنَّ الشيخ حفظه الله إذ يُعْلِن براءتَه مِنْ كُلِّ ما نُسِب إليه زورًا وبهتانًا، ممَّا لم تَخُطَّه يمينُه ولم يَلْهَجْ به لسانُه فإنه يستنكر كُلَّ قراءةٍ صحفيةٍ سقيمةٍ وتحليلٍ شخصيٍّ مُثيرٍ للتشغيبِ والتلبيس والشُّبَه، والتي يتحمَّل أصحابُها تَبِعاتِها في الدنيا والآخرة، هذا مِنْ جهةٍ، ومِنْ جهةٍ أخرى فإنَّ الشيخ حفظه الله لا يطمع في أيِّ مَنْصِبٍ مِنْ مناصب الدولة ولا يريدها ولا يتشوَّف إليها". وهاجم البيان التأويلات التي صاحبت نشر خبر استقالته بالتأكيد أنها كانت مليئة ب"الحقد على الدعوة السلفية"، وتشترك في "قراءة الاستقالة مِنْ مُنْطَلقاتٍ حزبيةٍ حركيةٍ أو تعصُّباتٍ مذهبيةٍ أو فهوماتٍ بدعيةٍ". كما استعملت الوثيقة لهجة حادة، في الرد على التفسيرات التي ربطت انسحابه بالتقلبات السياسية الحاصلة في العالم العربي.