أكّد الأمين الوطني المكلّف بالعلاقات العامة بالاتّحاد الوطني للعمّال الجزائريين، أحمد قطيش، أن عملية تحديد قائمة للمهن الشّاقة، لا يزال النقاش حولها متواصلا على مستوى النقابية المركزية من طرف لجنة مختصة مكونة من أطباء ومختصين في الميدان، وأن القائمة النهائية قد تصدر قبل نهاية السنة على أكثر تقدير. وأعرب المتحدث في تصريح ل"الشروق" على هامش الورشة الإقليمية لاستعراض السلامة والصحة في العمل بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي، الثلاثاء، عن تفاؤله بما سيحمله قانون المالية لسنة 2018، ونافيا الإشاعات المنسوبة للوزير الأول أحمد أويحيى حول اقتطاع أحد مرتبات الجزائريين وتوجيهها للخزينة العمومية، معقبا "أحمد أويحيى له تجربة كبيرة في مثل هذه الظروف الاقتصادية، فهو كان مسؤولا أيام الأزمة المالية الخانقة في التسعينات، وتخطيناها بسلام". من جهة أخرى، ثمّن مدير مكتب العمل لدول المغرب العربي بالجزائر، محمد علي دياحي، جهود الجزائر الرامية لتحسين السلامة والصحة في العمل، معتبرا أن الحكومة الجزائرية وبمساهمتها المالية وتعاونها لتطوير العلاقات بين دول الجنوب جنوب، بإمكانه إثراء تجارب هذه الدول وتبادل الخبرات بينها، وهو ما سيعزز التنمية المستدامة، خاصة أن الأمراض المرتبطة بمنصب العمل "في تزايد، فبعدما بلغت 2.3 مليون عامل، ارتفعت في ظرف سنة فقط إلى 2.78 مليون عامل، حسب إحصائيات 2017، وكما أن الشباب تحت سن الأربعين يمثلون نسبة 40 بالمائة من ضحايا الأمراض المهنية، مقارنة بالكهول والأكبر سنا". فيما ذكّر الأمين العام لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد خياط، بجهود الدولة للارتقاء بالسلامة والصحة المهنية، مؤكدا أن الورشة الإقليمية المنعقدة ضمن برنامج التعاون جنوب- جنوب، والذي تشارك فيه كل من موريتانيا ومالي والسنغال، وأعدّته الجزائر عن طريق وزارة العمل من جهة، ومنظمة العمل الدولية من جهة أخرى، هدفه "تقاسم الخبرات والممارسات الجيدة وبناء شراكة". فيما أبْدى ممثل الباترونا، أحمد دراري، استعدادهم للمساهمة في تطوير السلامة المهنية للعامل، وذلك تعزيزا لحقوق العمال وحمايتهم.