تشهد ثانوية الدالية الجديدة بالشراربة التابعة لبلدية الكاليتوس بالعاصمة، تدهورا كبيرا لمحيطها، بسبب تراكم النفايات وانتشار الأوساخ بطريقة عشوائية أمام مدخل المؤسسة، الأمر الذي أثار استياء ومخاوف السكان، لاسيما وأن التخلص منها سيتم عن طريق حرقها داخل حاويات، وهو ما يشكل إزعاجا كبيرا للأساتذة وعمال الإدارة والتلاميذ، بسبب انتشار الدخان وانبعاث الروائح والغازات المضرة بالصحة، خصوصا للمصابين بأمراض الحساسية والربو. ولم يقتصر مشكل انتشار النفايات أمام الثانوية فقط بل تعداه إلى محاذاة العيادة متعدّدة الخدمات بالشراربة، حيث يتم حرق الأوساخ والنفايات بكل أريحية من دون خوف ولا قلق من السلطات المعنية، وهو ما أثار استغراب السكان والمتمدرسين، متسائلين عن سبب الصمت المطبق للجهات المعنية. وقال أحد العاملين بإدارة الثانوية في تصريح للشروق اليومي، إن أفراد الطاقم الإداري والتربوي بالثانوية عبروا في عدة مرات عن استيائهم الشديد من هذه الوضعية التي آلت إليها الثانوية وهذا منذ 3 سنوات، حيث سببت لهم معاناة حقيقية، مضيفا أنه بالرغم من الشكاوى والنداءات التي وجهتها الإدارة للسلطات المعنية، إلا أنها لم تلق الإجابة، مبرزا أنه في كل مرة عندما تتم عملية حرق النفايات يُجبر بعض التلاميذ بالمؤسسة على الخروج من القسم خاصة الذين يعانون من الأمراض التنفسية، وذلك بسبب الدخان الكثيف المنبعث من حرق النفايات. كما طالب عمال الإدارة وعلى رأسهم مدير ثانوية الدالية الجديدة بضرورة الوقف الفوري لعمليات حرق النفايات داخل الحاويات التي تتسبب في أذى كبير للتلاميذ والأساتذة خاصة المصابين بالأمراض التنفسية والحساسية، بسبب انتشار الدخان والروائح الكريهة لمدة طويلة، حيث بات الأساتذة لا يستطيعون التدريس بشكل عادي، مشيرين إلى أن عمال النظافة هم من يقومون بحرق النفايات بحجة أن شاحنة النظافة تجد صعوبة كبيرة في الدخول إلى المنطقة بسبب ضيق الطريق. وأضاف العمال أن النفايات تبقى مشتعلة طول النهار ويتصاعد منها دخان كثيف يسبب أذى وأمراضا للتلاميذ وحتى للمرضى الذين يقصدون العيادة المحاذية للثانوية.