مثل شاب في العقد الثالث من العمر أمام محكمة الشراقة بتهمة خيانة الأمانة، على أساس الشكوى إلى تقدمت بها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، مفادها أن المتهم استفاد من قرض بقيمة 130 مليون سنتيم لتنفيذ مشروعه في تربية الأبقار بزرالدة، وبعد فترة أرسلت الوكالة مراقبين إلى محل المتهم فلم يجدوه على إثرها تمت مقاضاته. وخلال محاكمته، اعترف أنه نسي إخطار الوكالة بتغيير مقر محله من زرالدة إلى مدينة مليانة، موضحا أنه لم يتهرب من تسديد ديونه، بل تعرض لمشاكل مع المؤجر ما جعله ينتقل إلى ولاية أخرى، وطلب من القاضي الصفح وإفادته بالظروف المخففة، وبعد التماس ممثل الحق العام عقوبة الحبس عاما نافذا وغرامة بقيمة 20 ألف دج، ركز الدفاع على انعدام القصد الجنائي في ملف موكلها، مشيرة إلى أن اعترافه وعدم مراوغته خلال التحقيق معه دليل على حسن نيته وعليه تمسكت ببراءته أصلا واحتياطيا توقيع عقوبة مع وقف التنفيذ في حقه وذلك حتى لا يتأثر مستقبله المهني، وأجلت المداولات إلى الأسبوع المقبل للنطق بالحكم الابتدائي. علما أن الممثل القانوني للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب طالب إلزام المتهم إرجاع مبلغ القرض وتعويض قدره 500 ألف دج.