تعادلت أسعار الطماطم والدجاج لأول مرة في أسواق عدة ولايات بينها ولاية البويرة، في ظاهرة لم يتم تسجيلها من قبل، حيث تم خلال اليومين الأخيرين بيع الكلغ الواحد من الطماطم ب200 دج، وهو نفس سعر للحوم البيضاء، فيما صدم الجميع من الارتفاع غير المبرر لأسعار البطاطا والبصل والتي وصل سعرهما حدود 100دج للكلغ. استغل تجار ولاية البويرة من جديد الاحتفال بعاشوراء من أجل رفع أسعار مختلف الخضراوات والفواكه، والتي بلغت أمس مستوى شبه قياسي مقارنة بالأيام الفارطة، وهو ما حير المواطنين الذين عبروا عن اندهاشهم الكبير من التحول السريع للأسعار ووصولها إلى أرقام خيالية تفوق القدرة الشرائية للمستهلك. باستثناء أسعار اللحوم البيضاء التي عرفت استقرارا خلال اليومين الأخيرين، حيث يباع الدجاج بمختلف أسواق ولاية البويرة ب200 دج للكلغ، وذلك تزامنا مع الاحتفال بعاشوراء، وهو ما خلف ارتياحا كبيرا لدى المستهلكين، وبالمقابل أصيبوا بصدمة قوية من الزيادة السريعة في سعر الطماطم التي تباع ب200 دج للكلغ، وكالعادة أرجع التجار سبب الارتفاع في أسعار مادة الطماطم إلى قلة العرض وكثرة الطلب عليها، خاصة في المناسبات، حيث صرح لنا هؤلاء أن الإقبال على الطماطم يزيد مع اقتراب المناسبات مما ينعكس سلبا على الأسعار والتي تشهد ارتفاعا متزايدا. ومن جهة أخرى شهدت مختلف أسواق الخضر والفواكه خلال اليومين الأخيرين التهابا في الأسعار، أرجعه التجار إلى ارتفاع الطلب مقارنة بالعرض بسبب عاشوراء، حيث أسرع التجار إلى تغيير تسعيرة بضائعهم بزيادات تتراوح بين 20 الى 60 دج، حيث ارتفع سعر البطاطا والبصل إلى 100دج، وهي الأسعار التي علق عليها التجار بالموسمية، مرجعين سبب رفع أسعارهم إلى أسعار الجملة التي شهدت في الأيام الأخيرة ارتفاعا قياسيا أرجعه التجار إلى قلة العرض لدى الفلاحين أنفسهم. ومن جهة أخرى لا تزال أسعار الفواكه بعيدة عن القدرة الشرائية للمواطن، حيث لم ينخفض سعر التفاح بسوق الخضر والفواكه بمدينة البويرة عن 200دج للكيلوغرام الواحد، أما الموز فقد استقر سعره في حدود 600 دج، في حين ارتفع سعر العنب إلى 220 دج، وهي الأسعار التي علق عليها المستهلك كثيرا بعد أن عزف عن اقتنائها. كما عرفت أسعار الحبوب الجافة التي تستعمل في إعداد وجبة "عاشوراء"، وخاصة الفاصوليا الخضراء ارتفاعا كبيرا، حيث قفز سعرها إلى حدود 250 دج للكلغ الواحد بعد أن كان في وقت سابق يتراوح ما بين 180دج و200دج، أما الحمص فقد قفز إلى 400 دج، في حين بلغت أسعار العدس 250 بعد ما كانت لا تتعدى 190دج. وقد سبب الارتفاع الجنوني في أسعار الخضر والحبوب الجافة استياء كبيرا لدى المواطنين، ما حرم الكثير منهم من تحضير عشاء عاشوراء.