شهدت العديد من أحياء مدينة حاسي مسعود فيضانات عارمة بسبب الأمطار الأخيرة والتي استغرقت ساعة تقريبا؛ حيث تشكلت عدة بحيرات من المياه في وسط حي 1850 مسكن وأحياء أخرى الأحياء، التي استنجد سكانها بمصالح الحماية المدنية نتيجة دخول المياه للعديد من المنازل. وتشكلت وديان كبيرة بشوارع هذه الأحياء؛ زيادة على تشبع قنوات الصرف الصحي بالأتربة والرمال ما جعل المياه القذرة تطفو للسطح، كما جرفت السيول العديد من الأتربة من تحت طرقات المدينة، مما أدى إلي تشقق بعضها؛ هذه المخلفات من الأمطار الأخيرة كشفت كل عيوب المشاريع المنجزة بذات المدينة، وعلى مستوى المنطقة منذ ثلاث سنوات الأخيرة والتي يعتبرها سكان المنطقة عبارة عن مشاريع بريكولاج نظرا لانعدام معايير لدراستها إلي جانب عدم مراقبة ومتابعة هذه المشاريع من طرف مصالح البلدية والمصالح الأخرى المعنية. ويظل السكان يعانون في صمت بسبب المشاريع المفتوحة داخل أحياء المدينة منذ سنوات دون أن تنتهي، حيث عبر هؤلاء في تصريح بعضهم ل"الشروق" أن العديد من المنازل بأحياء المدينة باتت في خطر حقيقي، خاصة حي التوميات؛ وهذا جراء الأمطار الموسمية التي تشهدها المنطقة من حين لآخر. ومعلوم أن أغلب هذه الأحياء تقع في منحدرات ما يجعلها مهددة ومعرضة للسيول الجارفة في أي وقت؛ خاصة إذا كانت الأمطار تستغرق مدة زمنية من أربع أو خمس ساعات.