قال وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس أمس أنه سيتم قريبا توظيف "مضيفات" في المستشفيات لاستقبال المرضى وذويهم وتوجيههم، مثلما هو معمول به في الخارج. وقال ولد عباس خلال افتتاحه أمس لملتقى المتعاملين في الصيدلة أن استعمال الأدوية في الجزائر سيصل قريبا إلى 80 بالمائة من الإحتياجات الوطنية، وبخصوص نقابتي مناقشة مطالب الممارسين والأطباء، أكد الوزير بأنه سيلتقي بهم على طاولة المفاوضات قريبا. من جهته، قال الأمين العام للإتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة نبيل ملاح أن وزارة الصحة يمكنها استغلال التقارير الإلزامية التي يزودها بها المتعاملون في الصيدلة كل شهر إجباريا حول وارداتهم ومخزونهم وإنتاجهم لتتمكن مسبقا من تحديد الأدوية التي ستعرف ندرة أو نقصا في السوق الوطنية، غير أنها لا تفعل ذلك، مضيفا أن "كل الأدوية التي تستوردها الجزائر مسجلة في الجزائر، غير أن مصنعيها ليس لهم أي مسؤولية صيدلانية على هذه المستحضرات في الجزائر رغم أنهم هم الذين يموّلون السوق الجزائرية بها". وأوضح المتحدث في تصريحات على هامش الملتقى الدولي أن هناك فراغا قانونيا في تنظيم سوق الأدوية، حيث لا يوجد أي نص قانوني يلزم المخابر الممولة للسوق الوطنية بالأدوية بفتح فروع لها في الجزائر وتحمّل المسؤولية الصيدلانية مستحضراتها. من جهة أخرى، قال الأمين العام أن المتعاملين في قطاع الصيدلة يواجهون مشاكل في الحصول على بعض المواد الكيماوية التي تستعمل في صناعة مستحضرات الأدوية بسبب إلزامهم بالحصول على اعتماد من وزارة الطاقة لاستيرادها، وهو ما يستغرق وقتا طويلا لتوفير المواد الأولية لصناعة بعض الأدوية وبدلا من إتمام عملية الإنتاج في 10 أيام فإنها تستغرق 20 يوما، كما صرح المتحدث بأن رقم أعمال سوق الأدوية في الجزائر يقدر ب 2 مليار دولار منها 30 بالمائة صناعة محلية عمومية وخاصة، ويغطي القطاع الخاص وحده 70 بالمائة من سوق الصيدلة في الجزائر.