100 "حراق" مفقود في عنابة خلفت حادثة العثور على جثة "حراڤ"، من قبل مصالح قوات الواجهة الشرقية للبحرية الجزائرية، حالة من الفزع والهلع في أوساط عشرات العائلات، سيما تلك التي فقدت أحد أبنائها على مر الأشهر ال 18 الماضية. * إذ توافدت ومنذ الدقائق الأولى لوصول جثة المعني إلى مصلحة حفظ الجثث لدى المستشفى الجامعي، جموع بشرية هائلة من أغلب الأحياء الشعبية بعنابة التي شهدت رحلات حرڤة مثيرة، إذ سارعت الأمهات خصوصا إلى الإطلاع على بقايا جثة المعني قصد التعرف عليها، سيما وأن الجثة قد عثر عليها في حالة متقدمة من التعفن والتآكل. * حيث لم يتبق منها سوى الهيكل العظمي، ما صعب من مأمورية تحديد هوية الجثة من قبل المصالح الطبية على مستوى مستشفى ابن رشد، التي سمحت لأغلب الوافدين بالاطلاع على الجثة رغبة منها في أن تتوصل إحدى العائلات إلى التعرف على هوية صاحبها من خلال بعض التفاصيل على مستوى بقايا الرأس والأسنان، إلا أن ذلك لم يتسن لها، ما استدعى أخذ عينات من تحليل الحمض النووي للوافدين، قصد مطابقتها بنتائج التحاليل التي ستجرى على عظم الجثة من قبل المخبر الجهوي بقسنطينة في غضون الأيام الثلاثة القادمة. * وواجهت إدارة المستشفى الجامعي صباح أمس، وإلى غاية ساعة متأخرة، صعوبات كبيرة في تلبية طلبات العائلات المتوافدة، سيما وأن الولاية أحصت أزيد من 100 حراڤ مفقود بصفة رسمية، يجهل مصير أغلبهم منذ عام تقريبا، وإن كانت مصادر الشروق قد رجحت أن تكون الجثة لأحد الحراڤة الستة الذين غرقوا في شهر أفريل الماضي، على مستوى محطة الانطلاق من شاطئ واد بقرات بأعالي مدينة سرايدي، عندما انقلب بهم القارب الذي كانوا على متنهم، متوجهين إلى السواحل الإيطالية دقائق فقط بعد إبحارهم، على مسافة حوالي ميل من اليابسة، وأفضت التحقيقات وعمليات البحث بشأنهم ساعتها إلى العثور على جثة مفقود واحد ينحدر من منطقة بومدفع بولاية عين الدفلى، إلا أن هذا لم يمنع من توافد جموع عائلات أخرى كانت قد فقدت أبناءها على فترات متقطعة من العام الماضي والسنة الجارية.