قال وزير الطاقة مصطفى قيطوني إن ضمان الاستقلالية الطاقوية للبلاد يستوجب تشجيع الاستكشاف ومعرفة الإمكانيات الوطنية فيما يخص الغاز والبترول الصخري، موضحا أن التنقيب عنها سيستغرق عدة سنوات لكن وجب التحضر لها. وأوضح الوزير مصطفى قيطوني في اليوم الدراسي الذي نظمته سوناطراك حول إستراتيجيتها المستقبلية بالمركز الدولي للمحاضرات بالعاصمة، أن مصالحه ستتواصل وستطمئن الجزائريين بخصوص التقدم التكنولوجي المستخدم في غاز الشيست، وأيضا حول التجار بالتي قامت بها دول أخرى في هذا المجال. وشرح قيطوني أن الجزائريين سيتلقون شرحا وتواصلا كيف أن المحروقات الصخرية قلبت رأسا على عقب بنية الأسعار والأسواق، والاحترام التام للبيئة وصحة وامن الساكنة. وذكر وزير الطاقة أن هذه التحولات وخاصة ثورة محروقات الشيست تفرض على سوناطراك إتباع سياسة تجارية هجومية للدفاع عن حصصها في السوق وإيجاد أسواق أخرى، بما فيها دخول السوق الحرة للغاز خصوصا. من جهة أخرى كشف قيطوني أن مستحقات سوناطراك دلى الخزينة العمومية سيتم تصفيتها تدريجيا ، بما يسمح للشركة من تمويل استثماراتها ذاتيا وبمواردها الخاصة. وجدد الوزير مصطفى قيطوني للصحفيين على هامش اليوم الدراسي، تأكيده على أن مراجعة قانون المحروقات لن يمس بالمسائل السيادية بما فيها قاعدة 51/49، ويجب التكيف مع الوضع الطاقوي الراهن وحقيقة السوق لجلب الشركات الأجنبية.