أوضح الأستاذ ميموني جمال رئيس الملتقى الدولي الثالث للفلك والفيزياء الفلكية فيما يخص مشروع المرصد الفلكي الوطني الذي سيقام بالأوراس وتشرف على إنجازه المديرية العامة للبحث العلمي بالتنسيق مع جامعات جزائرية. أن هذا الأخير يعرف مرحلة متقدمة من الدراسة وتم تحديد مخطط البحث، فمنطقة الأوراس بها أعلى قمم جبلية في شمال البلاد، وقد برمجت رحلات ميدانية لاختيار القمة المناسبة لإقامته بمساعدة أساتذة مختصين من باتنة، ومن الجزائر وكذا من فرنسا لتقييم بعض الجهات، مضيفا أن هناك بعض الجهات الفلكية الأجنبية، منها مراصد يابانية وفرنسية أبدت استعدادها للشراكة فيه. الأستاذ ميموني وفيما يخص الزلازل التي عرفتها الجزائر مؤخرا، أكد أن العلم الحديث لم يستطع التنبؤ بالزلازل قبل وقوعها لحد الآن، وأنه لا توجد علاقة بين الزلازل والمناخ، واصفا المتنبئين بذلك بالمشعوذين، وفيما يخص الحرارة العالية جدا والمرتقبة لصائفة 2010، فقد أضاف أن لا أحد له علم بذلك، بحيث لا توجد قدرة للتنبؤ بذلك علميا وهذا لن يكون إلا في علم المشعوذين لا غير. الملتقى الدولي الثالث للفلك والفيزياء الفلكية نظم من قبل مخبر الفيزياء الرياضية والجسيمية LPMPS ، احتضنته قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة منتوري بقسنطينة أمس، والذي تنتهي اشغاله اليوم، اختيرت محاوره تبعا للمستجدات في العلوم الكونية والقضايا التي هي في واجهة البحوث. ومنها: "الفيزياء الفلكية للطاقات العالية، الكونيات، الفيزياء الشمسية والنجمية والكواكب خارج النظام الشمسي، علم الفضاء، علم الفلك والتربية.. وعرف مشاركة واسعة لحوالي 85 باحثا من العديد من الجامعات الجزائريةقسنطينة، عنابة، الجزائر، بجاية، سطيف، المسيلة، ومن 10 دول أجنبية كفرنسا، ألمانيا، كندا ، النمسا ونيجيريا.. ومشاركة مؤسسات فلكية شهيرة عالميا منها جامعة كامبردج البريطانية، والبروفيسور آندي فابيان رئيس الجمعية الفلكية الملكية، المرصد الفلكي الفرنسي، مركز ماكس بلونك للفيزياء الفلكية بألمانيا، مركز الفيزياء الجسيمية والفلكية بالنمسا. وفيما يخص التجارب في هذه المجالات فإنها حسب المختص في علم الكون الأستاذ أحريش أمين تحتاج إلى تكنولوجيات جد متطورة، ومع مرور الوقت يمكن إيجاد تطبيقات لها في الحياة اليومية للإنسان، وعلى سبيل المثال المسرعات الخطية التي كانت في بداية الأمر آلات للتجارب، وفي فترة وجيزة صارت لها تطبيقات في الطب وتحديدا في معالجة الأورام سرطانية. وعن الملاحظات الرفضية الحديثة، فإن الكون الملاحظ والمرئي يضيف ذات المتحدث تشكل فقط 4 بالمائة من المحتوى المادي والطاقوي للكون، وفيما تبقى 23 بالمائة مظلمة، أما 71 بالمائة المتبقية، فهي نوع آخر جديد لا مثيل له "ضغطه سالب" أي عمل مضاد للجاذبية المعروفة. للعلم، الملتقى يعد الأكبر من نوعه، ملتقى لم تعرف له الجزائر منذ الاستقلال مثيلا، وقد عرف حضورا لا بأس به من المختصين والمهتمين بالميدان.