أن دراسة علمية تدعى ب ''المشروع العربي لرصد الأهلة'' أجريت من قبل خبراء وعلماء في الفلك من عرب المشرق والمغرب، أثبتت أن % 70 من الأعياد العربية خلال فترة محددة كانت خاطئة، كما أثرت على التقويم الهجري الإسلامي، مشيرا في سياق حديثه إلى أن رصد الأهلة متوقف على القرارات السياسية ووفق علماء الدين والشريعة، دون إشراك علماء الفلك الذين عادة ما يؤكدون ثبوت الهلال من عدمه• وأضاف نفس المتحدث، خلال مشاركته في افتتاح الملتقى العربي الثالث للفلك، الذي احتضنته قسنطينة يوم أمس، أن الجزائر تحتل الصدارة في مجال علم الفلك عربيا، رغم غياب مرصد علمي داخل أراضيها، متقدمة في ذلك على مصر والأردن وسوريا، التي تحتوي كلها على مراصد، مشيرا إلى التنافس الحاصل حاليا بين دول الخليج في إنشاء مراصد، مع العلم أن هذه الدول لا يتناسب الواقع الجيولوجي فيها مع إقامة هذه المراصد• كما تحدث ذات المصدر عن الدور الذي كانت تلعبه العراق في هذا المجال قبل العدوان الأمريكي، حيث كانت الأولى على مستوى الوطن العربي، منافسة أكبر الدول، وهذا من خلال إنشائها لقاعدة مرصد كان يعد ثالث أكبر المراصد عالميا، كلف 10 ملايير دولار، إلا أن القوات الأمريكية استهدفته أثناء هجوماتها، كما عمدت إلى تصفية الدكاترة والأساتذة الفيزيائيين الذين تم إرسالهم من قبل السلطة للتكوين والتدريب، فيما فر وهرب المتبقين منهم• وقد كشف الأمين العام أن الاتحاد الذي أنشئ سنة 1998 بالأردن بمصادقة 17 دولة عربية يعاني من نقص التمويل وأشكال الدعم من الحكومات، ومن غياب الإرادة العربية الرسمية لتطوير العلوم الفضائية الفلكية التي أصبحت تقود عربات العلوم الأخرى، كعلم الاتصالات والجيولوجيا والجيو فيزياء وعلوم الحياة، كما أصبحت تستخدم حتى في العلوم العسكرية، ما يجعل إنجازات الاتحاد محدودة، حصرت في عقد مؤتمرات وملتقيات عربية، مع التخطيط لتأسيس وكالة أبحاث عربية وتشجيع الأندية العربية والعمل على صناعة رواد فضاء عرب، كاشفا أن 10 % من علماء ''الناسا'' من العرب والمسلمين• وصرح خليل القنصل أن الأردن ستحتضن المؤتمر الفلكي الأول الجيولوجي في الفترة الممتدة من 9 إلى 11 نوفمبر من هذه السنة، بعد اكتشاف الفوهات بالأردن، كما سينظم المؤتمر التاسع الفلكي بالسودان في نفس الشهر، للعمل على الانتقال من مرحلة علم فلك الهواة إلى العمل المؤسساتي الجدي• الملتقى الذي تم افتتاحه يوم أمس بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة، نظمته جمعية ''الشعرى''، بالتنسيق مع الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك تحت شعار ''الكون أمامك، ارفع الستار''، بحضور 61 مشاركا من داخل الجزائر و31 مشاركا من خارج الوطن، وتم تسطير برنامج علمي للمحاضرات سيقدمها أساتذة من مختلف الجامعات العربية، قسمت على ثلاثة محاور هامة، وهي تقاويم رؤية الهلال وربطها بالتراث، يليه ثاني محور وهو علم الفلك في الوطن العربي وفي العالم، ثم آخر محور وهو علم الفلك والتعليم•