انطلقت أمس بقصر الثقافة مفدي زكاريا أشغال ندوة الجزائر العاصمة حول علم الفلك و الفيزياء الفلكية لتقييم وضعية البحث في الفيزياء الفلكية و المشاريع المستقبلية في علم الفلك في الجزائر. و يشارك في هذه الندوة التي تستغرق يومين وتندرج في إطار السنة العالمية لعلم الفلك 2009 و المنظمة من قبل مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء بالتعاون مع مدرسة الدكتوراه في الفيزياء الفلكية حوالي 60 باحثا وطنيا و أجنبيا. و أشار المنظمون إلى أن الأمر يتعلق بلقاء علمي يهدف إلى "تعزيز المختصين في علم الفيزياء الفلكية". كما أنه يشكل "فضاءا مميزا للتبادل فيما يخص أخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في عدة فروع من الفيزياء الفلكية". و سيتم خلال الندوة التطرق إلى عدة مواضيع على غرار الفيزياء الشمسية والكواكب الخارجة عن المجال الشمسي و الفيزياء المتعلقة بالنجوم و الكواكب و الطاقات العالية. و سيناقش المشركون أيضا مشاريع كبرى مستقبلية في مجال علم الفلك في الجزائر لا سيما تلك المتعلقة بإنشاء مكشاف اكليل الشمس في منطقة تمنراست و مرصد جديد في منطقة الأوراس. و أشار مدير مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء السيد عبد الكريم يلس في كلمة إلى أن هذه الندوة تمثل "فضاء لتقديم و تقييم التقدم المحقق في مجال البحث في الفيزياء الفلكية في الحزائر". و أوضح أنه سيتم مناقشة النشاط العلمي الوطني في هذا المجال بهدف بحث امكانية المبادرة بمشاريع جديدة. و أكد السيد يلس من جهة أخرى أن الطاقات في المجال العلمي و البحث في الفيزياء الفلكية و علم الفلك على مستوى المركز "قد تعززت" في السنوات الأخيرة من خلال إقامة شراكة مع الجامعات". و اختتم السيد يلس تدخله بالتاكيد على "ان الفيزياء الفلكية و بعد سنوات من الجمود تشهد انبعاثا بفضل الجامعات التي أصبحت أطرافا شريكة في بعث النشاط العلمي في هذا المجال".