تؤكد كل التقارير الدولية التي تعنى بإحصائيات أنتجا المخدرات في العالم، أن المغرب هو أكبر منتج للنقب الهندي في العالم، ويجني من بيع 700 طن من المخدرات 23 مليار دولار أي ما يشكل 23 في المائة من الناتج الداخلي الخام للمغرب، كما أن 23 مليون اوروبي يتعاطون "الحشيش المغربي". حافظ المغرب على موقعه كأكبر منتج للقنب الهندي في العالم، حسب تقرير مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات التابع لهيئة الأممالمتحدة، لعام 2017، وأفاد التقرير أن المغرب خلال سنة 2015، وصلت المساحة المزروعة فيه بالقنب الهندي إلى 47 ألف هكتار، غير أنه تم تدمير ألف و147 هكتار منها، أي ما يشكل 2.4 في المائة من المساحة الكلية المزروعة. مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات قال في تقريره، إن إنتاج المملكة من القنب الهندي بلغ من المساحات المزروعة في الهواء الطلق سنويا 38 ألف طن، فيما يبلغ حجم الإنتاج في المناطق المغطاة 760 طن، مؤكدا أن جزءا كبيرا من الكمية المنتجة يتم تصديرها إلى أوروبا وبلدان شمال إفريقيا. ويعتبر المغرب بلدا محوريا في تجارة القنب الهندي عالميا، ذلك ما أكده المصدر ذاته، إذ قال إن المغرب هو المصدر الأول لهذا المخدر إلى أوروبا، حيث يتم تهريبه إلى إسبانيا ومنها عن طريق البر إلى فرنسا وإيطاليا وهولندا لتوزيعه بعد ذلك في كل ربوع أوروبا، وأشار التقرير إلى أن القنب الهندي المغربي يهرب أيضا إلى دول شمال إفريقيا، حيث أفادت اليوروبول. نفس المعطيات توقفت عنها الخارجية الامريكية، في تقريرها لعام 2017، حول تجارة المخدرات، عبر مكتب المخدرات الدولية وإنفاذ القانون، حيث واشنطن المغرب أكبر منتجي ومصدري القنب الهندي في العالم، إذ رصدت تطور إنتاج القنب الهندي سنتي 2015 و2016، مشيرة إلى أن الإنتاج وصل إلى 700 ألف طن، وذكر التقرير أن المغرب أصبح طريقا لعبور الكوكايين القادم من قارة أمريكا الجنوبية والمتوجه إلى أوروبا. وأوضح المصدر أن 25 في المائة من السجناء في المغرب تهمهم تتعلق بالمخدرات في حين أن انتشار الكوكايين والهروين يبقى محدودا، بالنظر إلى الأسعار المرتفعة نسبيا لهذه المخدرات. أما المرصد الأوروبي للمخدرات، فأكد أن 23.5 مليون أوروبي استهلكوا "الكيف المغربي" ومشتقاته من حشيش وغيرها العام الماضي فقط، إذ تمثل تجارة القنب حوالي 38 في المائة من تجارة المخدرات بأوروبا بقيمة تقدر ب9.3 مليار أورو. وأفاد تقرير المرصد الأوروبي للسنة الجارية، أن معظم القنب الهندي (ومشتقاته من حشيش وغيرها الوافدة على أوروبا مصدرها المغرب، مفيدا بأن حوالي 87.7 مليون مواطن أوروبي استهلكوا القنب على الأقل مرة في حياتهم وأن أغلبهم رجال وفاق عددهم 53 مليون رجل فيما الباقي كن إناثا. وشهد عدد مستهلكي القنب ارتفاعا من 22 مليون فرد بالغ عام 2015 إلى 23.5 مليون العام الماضي، إذ حذر التقرير من التقنيات الحديثة التي باتت تستعمل في المغرب من أجل الرفع من إنتاجية القنب. ويفيد المصدر نفسه أن كميات القنب الهندي ومشتقاته باتت تتزايد بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن إسبانيا تعد هي بوابة القنب المغربي الموجه صوب أوروبا، مفيدا بأنه عام 2015 كانت تضم 70 في المائة من القنب المحجوز بأوروبا. ويعد القنب الهندي أكثر المخدرات انتشارا بأوروبا متبوعا بالكوكايين والمادة المصنع منها مخدر الاكستازي، إذ يمثل القنب 70 في المائة من مجموع المخدرات المستهلكة بأوروبا فيما يمثل مخدر الكوكايين تسعة بالمائة، إذ استهلكه 17 مليون أوروبي عام 2015، فيما لا تتجاوز نسبة استهلاك الهروين خمسة بالمائة.