l مائتا ألف دينار جزائري للكيلوغرام كشف التقرير السنوي الصادر عن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات أن الإنتاج غير المشروع للحشيش يوجد بكثرة في بعض بلدان شمال إفريقيا، رغم أن إنتاج هذه المادة يتم عبر القارة الإفريقية ككل، مؤكدا أن اغلب عمليات حجز السلطات الجزائرية للحشيش المغربي تقع بتلمسان الحدودية مع الجارة الغربية. وأوضح التقرير في الجزء المتعلق منه بإفريقيا، أن الزرع غير المشروع لنبتة القنب الهندي التي يستخلص منها الحشيش وتجارة هذا الأخير يخلقان تحديات لبلدان القارة، إذ تعد إفريقيا من بين أكبر مناطق إنتاج واستهلاك الحشيش، بما يصل إلى 14 في المئة من مجموع محجوزات هذه المادة عبر العالم. وأوضح التقرير أن الحكومة الجزائرية حجزت في الماضي كميات جد مهمة من القنب الهندي، غير أن نسبة المحجوزات انخفضت في الجزائر بحوالي 40 بالمئة، بالانتقال من 211 طنا عام 2013 إلى 127 طنا عام 2015، ولفت التقرير إلى أن جل الحشيش المصادر بالجزائر، كان في ولاية بالشمال الغربي للبلاد(تلمسان)، على الحدود مع المغرب، بينما لا تتجاوز نسبة المحجوزات في مصر 33.5 طن، ولم يأت التقرير على ذكر تونس التي تنشط بها تجارة الحشيش كذلك. ويشير التقرير أن حوالي 80 بالمئة من إنتاج مادة الحشيش يوجه نحو الأسواق الأجنبية، بينما توجه فقط 20 بالمئة إلى الاستهلاك الداخلي، ووفق معلومات السلطات الجزائرية لأصحاب التقرير، فقيمة ما يتاجر به من حشيش داخل البلاد قد تصل إلى مئتي ألف دينار جزائري للكيلوغرام الواحد (1837 دولار) حسب جودة النبتة الأصل، كما أبرز التقرير قيام السلطات المصرية بالقضاء على 225 هكتارا من نبتة القنب و225 هكتارا من نبتة الخشخاش، فضلا عن مصادرة 360 طنا من نبتة القنب. وبخصوص الكوكايين، تشير مؤشرات الهيئة إلى أن إفريقيا بدأت تستعيد مكانتها كمنطقة عبور للكوكايين، عندما كانت دول في غرب إفريقيا مرتبطة بتجارة الكوكايين القادم من أمريكا الجنوبية عبر البحر في اتجاه أوروبا، وتصل قيمة تجارة الكوكايين بغرب إفريقيا إلى 1.25 مليار دولار، كما بدأت تنتعش هذه المنطقة بصناعة الكوكايين الموجهة إلى آسيا، فضلا عن ارتفاع نشاط تجارة الهيروين.