محتجون يغلقون دائرة وبلدية الحدائق ويشلون طريق سكيكدة – قسنطينة أقدم أمس المئات من الشباب والمراهقين بدائرة الحدائق بولاية سكيكدة على شن حركة إحتجاجية واسعة قاموا خلالها بغلق مقري الدائرة والبلدية وقطع الطريق الوطني رقم 3 الذي يربط سكيكدةوقسنطينة عند ازدواجية الطريق المؤدي إلى جامعة 20 أوت وعاصمة الولاية وذلك بوضع الحجارة والمتاريس والأشجار والعجلات المطاطية. ورفع المحتجون جملة من المطالب والانشغالات أبرزها السكن، حيث ذكروا للنصر التي تنقلت إلى موقع الاحتجاج بأن قائمة 45 مسكنا إجتماعي التي وزعت قبل أيام قليلة ضمت أسماء لأشخاص غرباء عن المنطقة في حين أقصت لجنة السكن مواطني المدينة وعائلات تعيش ظروف مزرية في سكنات قصديرية هي في أمس الحاجة إلى سكن يتوفر على الشروط الضرورية وضربوا مثال على ذلك بحي زغدودي عبد المجيد الذي هو عبارة عن أكواخ قصديرية تم إقصاء مواطنيه من السكن لأسباب يقولون عنها سياسية. هذا بالإضافة إلى البناء الريفي الذي حرم من الاستفادة منه سكان المشاتي والمداشر، إلى جانب هذا طرحوا مشكلة عدم صلاحية مياه الشرب، التي تصل الحنفيات بلون أسود وطعم متعفن، مما أجبرهم على التزود عن طريق الصهاريج أو باقتناء المياه المعدنية. وفي هذا الخصوص تحدثوا عن تضخيم فاتورات الاستهلاك التي تصلهم من مصالح الجزائرية للمياه دون استهلاكهم للكمية المدونة في الفاتورة، بالإضافة إلى الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي نغصت حياتهم على حد تعبيرهم . من جهة أخرى اشتكى المحتجون من تدهور وضعية الطرقات سواء بداخل أحياء المدينة أو بالطريق الرئيسي باتجاه عاصمة الولاية علاوة على مشكلة انعدام غاز المدينة بالعديد من الأحياء الحضرية الجديدة وكذلك، الأمر بالنسبة لغاز البوتان.. وطرح الشباب المحتج أيضا قضية تحويل 100 منصب شغل كانت لهم بالإقامة الجامعية الجديدة ليتم منحها، فيما بعد إلى أشخاص غرباء عن البلدية. وانتقد المحتجون أداء المجلس الشعبي البلدي مطالبين في ذات السياق من السلطات العليا بإيفاد لجنة تحقيق. رئيس بلدية الحدائق وفي تصريحه للنصر أكد بأن جميع مطالب المحتجين مشروعة، مع الإشارة أن الحركة الإحتجاجية هذه تسببت في شلل تام لحركة نقل المسافرين في اتجاه عاصمة الولاية وتأخر الطلبة في الالتحاق بمقاعد الدراسة. من جهتهم قام سكان حي الماتش القصديري ليلة أول أمس بالتجمع بمدخل حي هواري بومدين وأقدموا على حرق العجلات المطاطية احتجاجا على ما بدر إلى مسامعهم من إقصائهم من قائمة المستفيدين من السكنات المخصصة لقاطني البناءات الهشة مما استدعى تدخل مصالح الأمن ورئيس البلدية الذي تنقل إلى الحي وباشر حوار مع المحتجين حيث أكد لهم بأن الأخبار التي وصلتهم لا أساس لها من الصحة وعملية ضبط قائمة المستفيدين لم يشرع فيها بعد. وشهد بدوره حي بحيرة الطيور، أمس احتجاج مماثل عند ما خرج السكان للشارع للاحتجاج على السكن الطريق والماء حيث طالبوا من السلطات المحلية تقديم ضمانات ملموسة للاستجابة لمطالبهم. إلى جانب هذا شهدت بلدية الحروش احتجاج عدد من العائلات المقيمة بكور جاب الله بوسط المدينة، حيث خرجت إلى الشارع رفقة أبنائهم وقاموا بقطع الطريق للمطالبة بإعادة إسكانهم في سكنات جديدة بسبب الانهيار الذي يتهدد بنايتهم التي سبق وأن سقطت على امرأتين في شهر رمضان الماضي واستدعى ذلك دخولهم المستشفى لإجراء عمليات جراحية، وأكد هؤلاء المحتجين بأن السلطات المحلية ممثلة في رئيس الدائرة السابق كان وقد وعدهم بمنحهم سكنات جديدة فور توزيع الحصة الجاهزة غير أن تلك الوعود ظلت مجرد حبر على ورق بعد أن تأكدوا بأن السكنات المنتظر توزيعها خلال هذا الأسبوع على العائلات المقيمة في الأكواخ القصديرية، هذا قبل أن يتمكن عميد الأمن بإقناعهم بفتح الطريق وتوقيف حركتهم الاحتجاجية.