ووري بمقبرة سيدي علي بوعمود ببلدية عين الطلبة بعين تموشنت، الثلاثاء، جثمان الراحل الجندي في القوات الخاصة قصيصة فيصل، والذي توفي إثر اشتباكات مع مجموعة إرهابية بضواحي ولاية جيجل. مراسيم الجنازة جرت في حدود الساعة التاسعة ليلا في جو مهيب حضرته السلطات العسكرية والمدنية وعائلة الفقيد وجيرانه. وفي أجواء الفاجعة الأليمة، التي حلت ببلدية عين الطلبة تقرّبت "الشروق" من ذوي الشهيد وجيرانه، الذين كانوا في قمة الحزن، حيث أجمعت شهادات الحاضرين من الجموع الغفيرة التي حضرت تشييع جنازة المرحوم، على تميزه بالأخلاق الطيبة والشجاعة، حيث أكد أحد الجيران أن المرحوم كان بمثابة الأخ والصديق الوفي وعرف بحسن التدبير بالرغم من صغر سنه الذي لم يتجاوز 23 سنة، راجيا من المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته. من جهته، أكد والد المرحوم أن خبر وفاة الشهيد نزل كالصاعقة على العائلة وكل سكان بلدية عين الطلبة، مشيرا إلى أنه بوفاة فيصل فقدت الجزائر أحد جنودها الأكفاء، مؤكدا على أن المرحوم كان في زيارة للعائلة قبل نحو 10 أيام يستحضر عمي منقور آخر كلام لفلذة كبده والحزن يعتصر قلبه ترجمته دموع ساخنة نزلت على خديه فيقول زارني أخر مرة قبل نحو 10 أيام وكان سعيدا جدا لأنه بلغ أربع سنوات خدمة في الجيش. المرحوم من مواليد بلدية عين الطلبة، أعزب التحق بصفوف جيش التحرير الوطني ضمن سلاح القوات الخاصة سنة 2013. ولد وترعرع وسط عائلة متوسطة الحال، قبل أن ينقطع عن الدراسة ويلتحق بصفوف الجيش الوطني الشعبي تم بمدرستي القوات الخاصة ببوغار وبسكرة. فيصل و حسب شهادات أصدقائه المنتسبين في الجيش كان شابا مفعما بالحيوية دائما في الصفوف الأولى لكن يقول صديقه محمد: "هي مشيئة الخالق شاءت أيادي الغدر أن تخطف حياته فرحم الله الفقيد و اسكنه فسيح جناته".