أجمعت النقابات المستقلة لقطاع التربية على أنه رغم تثمينهم للنتائج الايجابية لامتحان تلاميذ نهائي الطور المتوسط، غير أن ذات النتائج تحتاج إلى مراجعة للنتائج المتوخاة، بحسبها، كما طرحت النقابات مشكل الاكتظاظ الذي سيطرح في الأقسام، خلال السنة الدراسية المقبلة، وما يتطلبه من مراجعة لتوظيف إضافي للأساتذة وتوفير هياكل بيداغوجية جديدة . * " اينباف " : يجب توفير الهياكل وفتح مناصب شغل لمواجهة الاكتظاظ * " سنابسات " : ضبط المواضيع كان سبب ارتفاع النسبة الوطنية * " كنابست " : يجب أن تتوافق النسبة المرتفعة مع التحصيل العلمي وفي ذات السياق، أفاد، مزيان مريان، الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، في تصريح ل "الشروق"، أن النتائج المسجلة في شهادة التعليم المتوسط، تسجل لأول مرة في تاريخ الجزائر، وقال "نستطيع أن نحول الامتحان إلى مسابقة ونستطيع أن نرفع النسبة أو نخفضها حسب المواضيع، ولكي نكون منطقيين يجب أن نقارن مع نتائج السنة الدراسية والامتحان معناه لعبنا على تحسين النسبة بالمواضيع وننتظر ذلك كذلك في نتائج البكالوريا " . وأوضح مزيان أن الملاحظ في نتائج السنة الدراسية بأنها كانت متواضعة، عبر الوطن، وهو ما يؤكد أن هناك بعض السهولة في المواضيع المنتقاة، وأضاف تلك المواضيع بأنها في مستوى المتوسط أو أقل من المتوسط، مضيفا "ننتظر نتائج لا بأس بها في البكالوريا على غرار شهادة المتوسط"، وقال: "وهو أمر لا يخدم مستقبل التلميذ ولا المنظومة التربوية والنقائص تظهر من الثانوي إلى الجامعة"، واعتبر حصر المواضيع في الفصل الأول والثاني فقط "غلطة"، وقال "يجب ترك التلاميذ يراجعون جميع الدروس ولا نحدد من البداية ولا نعلنه، وهو ما يجعل التلميذ يهمل باقي الدروس " . من جهته، أكد، الصادق دزيري، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ل "الشروق"، أن النسبة المسجلة أسعدت كل الجزائريين، مضيفا "ذات النسبة حققت بها المنظومة هدفا كبيرا لمواجهة التقليص من التسرب في الابتدائي أو المتوسط". وطرح المتحدث، في نفس الوقت، قضية الاكتظاظ المتوقع، واعتبر أن لذات النتائج والأهداف المتوخاة أسبابا أخرى، تتعلق بارتفاع عدد التلاميذ في الأقسام "وهذا ما يتطلب مضاعفة من طرف السلطات للجهود وإعداد هياكل أوسع وإيجاد أقسام نموذجية ل 25 تلميذا بدل أزيد من 50 تلميذا معناه فتح مناصب شغل جديدة". كما تساءل دزيري: "ما هي الأهداف الكبرى للمنظومة التربوية فأمريكا مثلا، سنة 1988، خططت أن تكون الأولى عالميا في الرياضيات في الاولمبياد العالمي، وهدف ماليزيا في عهد محمد ماهاتير أن تنافس المدرسة الماليزية المدرسة اليابانية في التقدم التكنولوجي، وعليه يجب أن يحقق إصلاح المنظومة مدرسة قوية بالنتائج والتحصيل . وقال، مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، إنه "النسبة المئوية جيدة لكننا نتمنى أن تتوافق مع الرصيد العلمي، ويتأقلم التلاميذ مع المرحلة الثانوية"، مضيفا "لأن النسبة لوحدها لا تكفي فيجب أن توافق التحصيل العلمي"، موضحا "سجلنا فرحتنا على النجاح والأستاذ أول من يسعد بالنتائج لكن يجب طرح قضية النوعية مع الكمية لأن السنوات الأخيرة، أوضحت أن النسبة مرتفعة لكن المستوى العلمي لتلاميذ الثانوي ناقص فمعدل 18 مثلا أصبح لا يعكس المستوى الحقيقي".