قبل ساعات عن انطلاق الحملة الانتخابية، تتنافس 12 قائمة حزبية على مقاعد المجلس الشعبي الولائي بتمنراست، والبالغ عددها 35 مقعدا، ولعلى ما يميز انتخابات 23 نوفمبر المقبلة، هو مشاركة كل الأحزاب المعروفة إضافة إلى مشاركة حزب التجمع الوطني من أجل الثقافة والديمقراطية لأول مرة بالولاية. وكالعادة فإن حزبا السلطة الأفلان والأرندي، اختارا وجوها قديمة كمتصدرين لقوائمها، فالأفلان اختار المير الحالي لبلدية تمنراست، زونقة احمد( 65سنة)، لكي يكون متصدر القائمة، أما غريمه الأرندي، فقد اختار السناتور السابق مولاي عبد الله البرادعي، كمتصدر للقائمة، التي تتنافس على حصد الأغلبية، بحكم أن حزب أويحيى، اكتسح الانتخابات التشريعية وفاز بأكثر من 13 ألف صوت، ولعلى ما يميز قائمتيّ الأفلان والأرندي، أنهما امتنعتا عن إعطاء الفرصة للعناصر الشابة، لكي تكون في صدارة القائمتين. بالمقابل تشارك ثلاث قوائم تحظى بقبول شعبي، بإطارات شابة كمتصدر لقوائمها ، فحزب 54 اختار الوندري المغيلي، عضو المجلس الولائي الحالي، ليكون متصدرا لقائمة الحزب، رفقة إطارات جامعية تدخل المعترك السياسي لأول مرة، أما حزب جبهة المستقبل فقد اختار الوجه التلفزيوني للقناة الرابعة العمومية بلاو بوجمعة، ليكون رهان الحزب للوصول إلى المجلس الولائي، رفقة إطارات شابة، ومن كل مناطق الولاية، أما حركة حمس فقد اختارت الإطار الشاب في قطاع المالية، ليكون أمل الحركة للعودة إلى قبة المجلس، بعد غياب في العهدة السابقة، أما حزب تاج مفاجأة الانتخابات التشريعية الأخيرة بالولاية، فقد اختار المسير الاقتصادي بركات محمود المدعو بنونو، ليكون رأس قائمتها في محاولة للوصول إلى رئاسة المجلس، بالمقابل اختارت الحركة الشعبية السيد خولو توها عضو المجلس البلدي ليكون متصدرا لقائمتها، من جهة أخرى يعول التحالف الجمهوري على قاعدته الشعبية الكبرى بعين صالح، لتمثيله بالمجلس، حيث اختار السيد شودي كمتصدر لقائمته، أما الأحزاب الأخرى فتبقى فرصة وصولها ضئيلة، لكن عامل المفاجأة غير مستبعد، بحسب المتابعين للشأن السياسي بالولاية، الأكيد أن نصف مقاعد المجلس ستكون لوجوه جديدة وشابة.