تنقل «المساء» ما رصدته في مداومات ومقرات الأحزاب في بعض الولايات، على غرار قسنطينةوعنابة والطارف وباتنةوسطيفوبسكرةووهران. الأحزاب فيما يبدو أخرجت أوزانها في عملية اختيار قوائمها وعلى الخصوص متصدريها. القوائم والأوزان تفاوتت بين المتعودين والعائدين والرهان على الوجوه الجديدة بالنسبة لبعضها. في الولايات التي وافانا مراسلونا بتقارير وتفاصيل عن آخر الرتوشات والاستعدادات الجارية ليل نهار لضبط استراتيجية دخول معركة التشريعيات القادمة. السباق الانتخابي بدأ قبل أوانه بولاية قسنطينة التي تعد أوزانها من «الأسماء الثقيلة» بإحداث «المفاجأة» وإن كانت القاعدة النضالية لكل من الأفلان والأرندي، بدت مشوشة قبل موعد الحسم، بالنظر للأسماء التي حملتها القوائم المقترحة، بالموازاة مع تقديم وجوه تنتمي لعائلات معروفة بالمنطقة وكذا شخصيات برزت لأول مرة، راهنت عليها التشكيلات المنافسة. وفي أقصى الشرق، وبالتحديد بولاية الطارف، أربكت قوائم الترشيحات السباق نحو المجلس الشعبي الوطني، ولو مؤقتا، وذلك بالنظر إلى ما يدور من تحاليل حول تنافس كلاسيكي بين تشكيلتين ألفتا الاستحواذ على مقاعد البرلمان المخصصة لولاية الطارف. ولم يخرج التحليل عن المسار لدى الجارة عنابة، التي شرع متصدرو القوائم فيها، في تقديم الوقود والكشف عن محاور حملاتهم الانتخابية التي أجمعت على إحداث التنمية المنشودة للمنطقة. في باتنة، لم تحسم الكفة لأي جهة، في ظل تنافس تقليدي بين تشكيلتي الأفلان والأرندي اللتين أولتا اهتماما كبيرا للتوزيع الجغرافي لعروش المنطقة، وعملت على إحداث توازن في صفوفها بهدف كسب أكبر قدر من المناصرين. وهي القاعدة التي لم تحد عنها قوائم التشكيلات الأخرى، فيما صنع متصدرو قوائم ولاية بسكرة المفاجأة، بعد إقصاء أسماء كانت القواعد تنظر برزوها خلال تشريعيات 2017. وبالتالي وجد المقصيون ضالتهم في القوائم الحرة. أما بسطيف، أين بدأ العد التنازلي لانطلاق الحملة الانتخابية، فإن الوضعية تميزت بانتظار حذر، وسط رهانات حول أسماء ترى فيها بعض التشكيلات أنها الأقدر على تحقيق الفوز، فيما سجلت انشقاقات في البعض الآخر، أخلط فيها ترشح حكيم سرار أوراق الساسة. ولم تحدث وهران الاستثناء، إذ برز ضمن المترشحين رجال أعمال وشباب في قوائم الأحزاب الصغيرة، وتكررت معها أسماء وفرضت أخرى، لكن نصيب المرأة في وهران احتل مؤخرة الترتيب. بعد اتضاح التشكيلات المنافسة بعنابة ... إجماع على تحريك التنمية بالمنطقة أجمع أغلب متصدري القوائم الانتخابية بعنابة، والتي تمثل الأحزاب السياسية خاصة ذات التمثيل الكبير لتعزيز التنمية والاستقرار داخل ولاية عنابة. فبالنسبة لقائمة «الأفلان» التي يتصدرها وزير الأشغال العمومية بوجمعة طلعي، وهو الاسم الذي تم اقتراحه والإجماع عليه ليكون في الواجهة باعتباره رجل تسيير له باع طويل في إدارة الأعمال الكبرى، خاصة لما كان على رأس مؤسسة «سيدار» إلى جانب طموحاته لتحويل عنابة إلى قطب صناعي بامتياز، خاصة مع بعث برامج النقل الجواري وتحريك مشروع «ترامواي» عنابة الذي يعوّل عليه لإخراج المدينة من الاختناق المروري. أما متصدر قائمة «الأرندي» أمير محمد، فقد أكد أن الأسماء التي تم الإجماع عليها من طرف مناضلي حزب التجمع الديمقراطي بالمكتب الولائي بعنابة، لها مستوى ثقافي كبير ويعوّل عليها لإعداد خارطة التنمية المحلية بالمنطقة، خاصة في المجال التربوي والتعليمي بالإضافة إلى البحث عن سبل لتوفير مناصب شغل للبطالين إلى جانب استحداث مؤسسات مصغرة للبطالين، وهو الوعد الذي قطعه رجل الأعمال والمستثمر بمنطقة العلمة ضحوي مساوي، الذي تليه الدكتورة والصيدلانية فالق حدة. وبالنسبة لمتصدرة قائمة الجبهة الشعبية الجزائرية بيازة شلبي نبيلة، فإن هدفها الوحيد تقريب الإدارة من المواطن، والتأكيد على نزول رؤساء المجالس البلدية والدوائر إلى الشارع للاستماع إلى المواطن لرفع طلباته من سكن وشغل، ومن ثم تقليص مستوى الاحتجاجات التي حولت عنابة إلى بؤرة لا تعرف الاستقرار. نفس الطموح والرؤية يحملها متصدر قائمة التحالف الإسلامي من أجل النهضة والعدالة والتنمية عيسى عمروسي، حيث أشار إلى أن برنامجه واسع وسيخدم الشعب العنابي، مضيفا أن الأسماء التي تم الاعتماد عليها في الانتخابات التشريعية الماضية ساهمت بنسبة كبيرة في تحريك دواليب التنمية مع تحسين المستوى المعيشي للمواطن، وذلك من خلال رفع كل الانشغالات التي وصلت المكتب الولائي للنهضة إلى كل الوزراء المعنيين بالقطاعات، خاصة بالنسبة للسكن وأكبر دليل على ذلك ترحيل نحو 20 ألف عائلة خلال السنة الماضية، إلى سكنات لائقة مع القضاء على النسيج الهش والفوضوي. وفيما يخص التحالف الإسلامي حمس وجبهة التغيير الوطني، والتي تصدر قائمتها السيد عبد الوهاب دايرة، عن حركة حمس أكد على ضرورة إعادة النظر في ملف توزيع البرامج التنموية ب12 بلدية لتحقيق التوازن التنموي، وهو البرنامج الذي سيجسده لتعزيز التنمية في كل المجالات. وعن القائمة الحرة تصدر الإعلامي والأديب حسين لرباع، قائمة اتحاد قوى عنابة، والذي أكد أنه يحمل برنامجا مكثفا ومتنوعا وذلك بمساعدة مثقفين وجامعيين ودكاترة وعدوا بتغيير الخارطة التنموية ابتداء من المدرسة والبلدية والنقل وغيرها من الأسس والركائز التي تعزز مستوى التنمية المحلية، وقد أجمعت هذه التشكيلات السياسية في نهاية المطاف على إخراج عنابة من دائرة الشح التنموي والمساهمة في رفع معدل التنمية الاقتصادية في الجزائر، خاصة أن ولاية عنابة تتوفر على أكبر مركب للحديد والصلب الحجار، إلى جانب تدعيمها بنسبة 70 بالمائة للاقتصاد الوطني بالنسبة لشعبة الطماطم الصناعية. ❊سميرة عوام الأحزاب تدخل المعترك الانتخابي في قسنطينة ب 15 قائمة ....أسماء ثقيلة وأخرى لعائلات معروفة ووجوه جديدة أحصت مديرية التنظيم والشؤون العامة بولاية قسنطينة، إيداع 15 قائمة لأحزاب معتمدة معنية بانتخابات 4 ماي المقبل، حسب تأكيد المدير السيد عبد القادر بلعربي، الذي صرح ل «المساء» بأن مصالحه قدمت 57 استمارة منها 42 لأحزاب معتمدة، و15 لقوائم حرة ولم تتلق إلى غاية 9 مارس الجاري، سوى 15 قائمة استوفت كل الشروط المنصوص عليها، منها 3 قوائم كانت معنية بجمع التوقيعات، تتنافس على 12 مقعدا انتخابيا. وشكلت القوائم التي من المزمع أن تدخل المعركة الانتخابية بعاصمة الشرق، فسيفساء وتباينا في الأسماء التي اعتلت رأس القائمة، ما سيفتح التنافس على مصراعيه، حيث دخلت أحزاب بأسماء ثقيلة، بينما راهنت أخرى على قواعدها النضالية، واختارت أحزاب أخرى بعض الأسماء المتداولة داخل المجتمع القسنطيني من أجل إقناع المواطن بالخروج يوم 4 ماي للإدلاء بصوته واختيار الأنسب. وكانت قائمة الأرندي بقسنطينة أول قائمة يتم إيداعها على مستوى مصلحة مديرية التنظيم والشؤون العامة، حيث عرفت القائمة للمرة الثانية، تصدّر البرلماني الحالي ورجل الأعمال عبد الكريم شنيني الذي نال ثقة الأمين العام للحزب أحمد أويحيى على حساب المنسق الولائي السابق والسيناتور السعيد رضوان، الذي كان الخاسر الأكبر في ظل عدم إدراج اسمه في قائمة ال 15 وخروجه من الباب الضيق. وعوّضت السيدة حياة بوزيان أستاذة اللغة الفرنسية والمنتخبة بالمجلس الشعبي البلدي بالخروب، اسم الأستاذة الجامعية سامية بن عباس التي وقعت ضحية خطأ إداري، وصفه بعض المتتبعين السياسيين بالفضيحة؛ إذ كانت عضوا في اللجنة الولائية للهيئة العليا لمراقبة الانتخابات، والمرشح رقم 2 في قائمة الأرندي، وهو ما يمنعه القانون؛ ما جعل اسمها يسقط من قائمة التجمع الديمقراطي التي حملت اسم المنتخب بالمجلس الشعبي الولائي السيد رشيد بوعشبة في المركز الثالث. من جهتها، كانت قائمة جبهة التحرير الوطني من بين القوائم التي طال انتظارها، ولم تأت بما كان ينتظره المناضلون في ظل الحديث عن ترشح بعض الأسماء الثقيلة، على غرار وزير الصحة عبد المالك بوضياف، الذي سبق له أن تولى منصب والي قسنطينة بين 2005 و2010. وخرج اسم البروفيسور عمار محساس متصدرا القائمة؛ في مفاجأة لم يكن ينتظرها أحد، خاصة أن المسيرة السياسية لصاحب العيادة الخاصة لم تكن بالمثالية عندما انسحب من الحزب في تشريعيات 2012، وحاول الدخول بقائمة حرة، فضلت الانسحاب لعدم تمكنها من جمع التوقيعات. كما حملت القائمة اسم الحقوقية والمحامية فتيحة بغدادي التي تم إقصاؤها من الحزب في وقت الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم. وتدحرجت أسماء معروفة إلى مراكز متأخرة في القائمة، على غرار البرلمانيين عبد الرحمان بوصبع وفؤاد خرشي. أما تكتل النهضة، العدالة والبناء، فقد حسم الأمر بعد سجال طويل، حيث تم وضع الثقة في الرجل الثاني في حزب جاب الله، وهو البرلماني لخضر بن خلاف، الذي قرر دخول المعترك الانتخابي من المدينة التي تربى فيها ويعرفها جيدا، تليه في المركز الثاني من حركة النهضة السيدة بوشمال فاطمة، الأستاذة بالطور الثانوي، والسيد كمال شارب، محافظ حسابات، من حركة البناء في المركز الثالث، وفي المركز الرابع الإعلامي من التلفزيون الجزائري بوساكر محمد الصالح، عن جبهة العدالة والتنمية. وحسم تكتل «حمس» و»التغيير» بقسنطينة موقفه بعد تدخّل من القيادة العليا، ووصل الأمر إلى رأسي الحزبين من العاصمة، على إثر الانسداد الذي حدث بسبب اختيار ترتيب أسماء القائمة. واتفق الحزبان على اختيار السيد يوسف عجيسي لترؤّس قائمة قسنطينة، وهو إطار بمديرية التجارة معروف كثيرا بحي بوالصوف، كونه إماما خطيبا متطوعا بمسجد الوحدة، في حين قرر التكتل اختيار اسم عبد الغني مسعي، طبيب ومنتخب بالمجلس البلدي بقسنطينة، ليكون في المركز الثاني. وعاد المركز الثالث إلى الأستاذ جمال ساكن من حركة التغيير، والأستاذة الجامعية سعيدة بوفاغس في المركز الرابع. ودخل حزب جبهة القوى الاشتراكية بقوة في قسنطينة، عندما أعلن ترؤّس الأمين العام للحزب السيد عبد المالك بوشافة، قائمة عاصمة الشرق، تلته في المركز الثاني البرلمانية حمروش وجدان ابنة أخي رئيس الحكومة الأسبق مولود حمورش، كما ترأّس رئيس حزب النور الجزائري السيد بلباز بدر الدين المنحدر من قسنطينة، قائمة تكتل الفتح التي تضم 5 أحزاب سياسية. وفضّل حزب المستقبل وضع الثقة في المحامي الإطار السابق بالأمن الوطني علي شروانة، وخيّب آمال العديد من المناضلين الذين راهنوا على فئة الشباب. كما اختار الحزب المنتخب بالمجلس الشعبي البلدي ورئيس مندوبية وبودراع صالح، السعيد دردور في المركز الثاني والمركز الثالث للطبيبة المختصة سامية كرميش، وهو الاختيار الذي انتقده أيضا مناضلو الحزب بالنظر إلى أن صاحب المركز الثاني، الذي كان ضمن تشكيلة الجبهة الوطنية الجزائرية في الانتخابات المحيلة السابقة. ووصفوا هذا التغيير من حزب لآخر بالتجوال السياسي، الذي شمل أيضا رأس قائمة حزب التحالف الجمهوري بعدما وقع الاختيار على المرأة الوحيدة التي اعتلت رأس قائمة قسنطينة، وهي البرلمانية نسيمة بن جدو التي ترشحت في العهدة السابقة من حزب العمال. هذا الأخير فضّل اختيار السيد هشام شلغوم رئيس لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي. حزب الوفاق قرر وضع الثقة في السيد عمار خلفاوي المنحدر من بلدية ابن زياد، والمدير السابق لديوان الترقية والتسيير العقاريين بولاية عنابة، والمدير الجهوي الحالي لوكالة عدل، متبوعا برجل الأعمال جمال دريوش وشاوي صبحي إطار بمؤسسة خاصة. أما حركة الإصلاح المنشقة عن تحالف التكتل الإسلامي فقد اختارت لترؤّس قائمتها بقسنطينة السيد بشير حيدوسي رئيس بلدية زيغود يوسف. كما فضل حزب تاج الاستثمار في أحد أعرق العائلات القسنطينية عندما اختار شفيق بن باديس، وهو شاب مستثمر من عائلة العلاّمة عبد الحميد بن باديس. واختار حزب الحرية والعدالة لترؤّس قائمته بعاصمة الشرق، السيد جمال مساعدي، مقاول من بلدية عين أعبيد. ❊زبير.ز سطيف تبدأ العد التنازلي لانطلاق الحملة الانتخابية ... رهانات وانشقاقات و«سرار» يخلط أوراق السياسة يجمع المتتبعون للساحة السياسية بولاية سطيف، أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون مغايرة عن سابقاتها، وستحمل في طياتها مفاجآت بالجملة لاسيما من ناحية نتائجها وتركيبة الأسماء ل 19 نائبا ممن سيبتسم لهم الحظ لدخول مبنى البرلمان، ممثلين عن ثاني أكبر ولاية على المستوى الوطني بعد الجزائر العاصمة، ما يوحي مسبقا أن الحملة الانتخابية، ستكون في أوجها، بين مختلف التشكيلات السياسية البالغ عددها 18 حزبا، في انتظار ما ستسفر عنه فترة الطعون التي لا تستبعد إقصاء بعض التشكيلات. مع بداية العد التنازلي لانطلاق الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي المقبل، بدأت حمى الانتخابات تلقي بظلالها وسط الساحة السياسية بولاية سطيف، حيث دخلت بعض التشكيلات السياسية المعنية بهذا الموعد الحملة قبل موعدها القانوني، ما يوحي أن التنافس سيكون على أشده، خصوصا بين الغريمين حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، والتي تكون قد سطرت ورقة طريقها ورتبت جميع أوراقها لدخول الحملة من بابها الواسع، شأنها في ذلك شأن باقي الأحزاب السياسية الأخرى. وحسب العارفين لشؤون السياسة بالولاية، فإن نتائج تشريعيات 2017 ستكون عبارة عن موزاييك ممثلة لمختلف التشكيلات، بالنظر إلى التركيبة الاسمية التي اعتمد عليها كل حزب سياسي، مما يستبعد تكرار سيناريو تشريعيات 2012، حيث حصد الحزب العتيد ثمانية مقاعد من أصل 19 مقعدا، فيما اقتسم الأرندي وتكتل الجزائر الخضراء والتحالف الوطني الجمهوري باقي المقاعد. الأفلان: الشرعية والكفاءة للإبقاء على الأغلبية وقد حمل اختيار جبهة التحرير الوطني على رأس قائمتها، اسم محمد ذيب من مواليد مدينة سطيف، سيحتفل بعيد ميلاده 62 يوم الاقتراع، الرابع ماي، اسم يلقى إجماعا من قبل كبار المسؤولين في الدولة. كما تضمنت قائمة الأفلان أسماء أخرى لا تقل أهمية عن متصدر قائمتها، الذي سيكون متبوعا بالسيد حسان غول، إطار متقاعد من سلك التعليم، يشغل حاليا منصب رئيس المجلس الشعبي الولائي، محسوب على مدينة العلمة، ثاني أكبر وعاء انتخابي بالولاية، فيما يأتي الشاب فرحات أرغيب ممثلا عن المنطقة الشمالية للولاية في المرتبة الثالثة. أما بخصوص العنصر النسوي، فقد ابتسم الحظ للمهندسة الشابة هندية مرواني، عضو المجلس الشعبي الولائي. ولعل ما جاءت به قائمة الأفلان لتشريعيات ماي المقبل، تدحرج بعض الأسماء التي تصدرت القائمة في التشريعيات الماضية، منها النائب الحالي مسعود أونيس الذي تراجع من المرتبة الأولى إلى المرتبة الثامنة، وسقوط أسماء أخرى محسوبة على تيار بلخادم المعارض لسياسة الأمين العام السابق عمار سعيداني، منها النائبين مسعود أكوباش ونادية حناشي. الأرندي: عودة بولفان تزعزع استقرار البيت وعكس الحزب العتيد الذي فضل دخول معركة التشريعيات بأسماء جديدة، فإن حزب أويحيى أبقى على نفس الوجوه، باعتماده على الأمين الولائي للحزب والنائب الحالي بالبرلمان عمر بولفان، وهو القرار الذي رفضته القاعدة النظالية للحزب، نجم عنها تشتت وانقسامات داخل الأرندي، لاسيما بمدينة العلمةمسقط رأس عمر بولفان، الذين قاموا بحركة احتجاجية أمام مقر الحزب، أعلنوا فيها جهارا تمردهم على التجمع الوطني الديمقراطي، والعمل خلال الحملة الانتخابية لفائدة أحزاب أخرى. عودة الأرسيدي بعد مقاطعة وتاج يلعب ورقة الشباب من جهته، حزب تجمع أمل الجزائر لرئيسه عمار غول، خالف جميع التوقعات بلعبه على وتر فئة الشباب باختياره ابن مدينة عين الكبيرة الشاب أيوب شرايطية صاحب 26 سنة خريج الجامعة الجزائرية وحامل لشهادة طيار، أن يكون على رأس قائمة التاج بسطيف متقدما على السيناتور السابق عمر أحمين، فيما فظلت جبهة القوى الاشتراكية الاعتماد على أحد الناشطين في المجال النقابي، المنسق السابق للكنابيست النقابة الوطنية لأساتذة التعليم المتوسط والتقني، فيما اعتمد غريمه التقليدي بمنطقة القبائل الصغرى التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية على العروش باختيار السيد عثمان سفيان مناظل بارز في حركة العروش على رأس قائمة الأرسيدي في تشريعيات أفريل المقبل بولاية سطيف. التحالف الوطني الجمهوري.. وقاعدة «لا نغير الفريق الذي يفوز» مفاجأة تشريعيات 2012، التحالف الوطني الجمهوري، بحصوله على ثلاثة مقاعد بالبرلمان، اعتمد قاعدة «لا نغير أبدا الفريق الذي يفوز»، وفضل دخول السباق بنفس رأس القائمة الدكتور بلقاسم ساحلي، صاحب 43 سنة، وكله عزم على قلب الموازين وإعادة تكرار سيناريو التشريعيات الماضية. الإسلاميون بعد التكتل.. الطلاق السبيل الوحيد لدخول البرلمان وعكس ما كان متوقعا بالنسبة لحركة مجتمع السلم، التي دخلت التشريعيات الماضية تحت غطاء تكتل الجزائر الخضراء رفقة حركة الإصلاح الوطني، قررت إعلان طلاقها بالتكتل وإعادة ترتيب بيتها لدخول البرلمان بأسماء لها وزنها على الساحة السياسية المحلية، فبعد انسحاب الدكتور إبراهيم بودوخة ورفضه خوض تجربة برلمانية، نجم عنها ظهور تيارين الكل يؤكد أحقيته بترأس القائمة، فصلت منذ يومين قيادة حمس في أمر رأس القائمة، باختيارها الدكتور لخضر بوحرود رئيس بلدية جميلة على حساب النائب السابق الدكتور منالله، وهو القرار الذي من دون شك سيولد حالة من التشتت والانقسامات داخل حزب مقري، فيما فظل حزب عمارة بن يونس لعب ورقة أصحاب المال باختيار رجل الأعمال السطايفي الحسناوي بلعياط على رأس قائمة الأم بيا، متبوعا باسم آخر له وزنه خصوصا بالمنطقة الجنوبية للولاية، ويتعلق الأمر بالحاج سي حمدي. عبد الحكيم سرار الورقة التي يخشاها رجال السياسة ولعل ما يؤكد أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون نتائجها مغايرة مقارنة بسابقتها دخول أسماء لها وزنها بولاية سطيف، خصوصا في الجانب الرياضي، حيث أن حزب الحرية والعدالة على شخصية رياضية بارزة على المستويين المحلي والوطني، عبد الحكيم سرار، اللاعب الدولي السابق ورئيس نادي وفاق سطيف سابقا، الذي يبقى اسما تخشاه الأحزاب السياسية، لما يلقاه من دعم وتأييد من قبل فئة الشباب والرياضيين على وجه الخصوص، فيما فظلت جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة دخول المعترك بلعب ورقة العروشية والمنطقة الجنوبية الآهلة بالسكان، والاعتماد على اسم حسين جدوالي من مواليد 1980، نفس الأمر بالنسبة لحزب جبهة المستقبل، والجبهة الوطنية الجزائرية وحزب العمال، وحركة الانفتاح وتكتل الفتح برئاسة الكاتب الصحفي عبد العزيز غرمول. ❊ منصور.ح مفاجآت تصنع الحدث ببسكرة في انتظار دراسة ملفات المترشحين ... أحزاب تراهن على الخبرة والمال والقوائم الحرة ملاذ المقصين سجلت مديرية التنظيم والشؤون العامة لولاية بسكرة، استلام 22 قائمة لخوض غمار تشريعيات 4 ماي القادم، شملت 15 تشكيلة حزبية و7 قوائم حرة، بعد الفصل فيها بشكل نهائي من قبل قيادات الأحزاب وأصحاب القوائم الحرة، حيث ضمت وزيرا أسبق وبرلمانيون ومنتخبون محليون، إلى جانب عدد من المحامين والإطارات. قائمة حزب التحرير الوطني، فاجأت الجميع وكل التوقعات، حيث تصدر وزير المالية الأسبق محمد جلاب رأس القائمة، رغم التوقعات التي كانت تتحدث عن البرلماني الحالي شنوفي سليم، الذي جاء في المرتبة الخامسة، وعادت المرتبة الثانية لرجل الأعمال عاقلي سامي عضو في منتدى رؤساء المؤسسات - الأفسيو - المرتبة الثالثة للطبيبة الوردي سامية، فيما احتل المرتبة الرابعة رئيس بلدية طولقة ناصر طرشي. ورغم استياء المناضلين وتباين آرائهم حول الأسماء المرشحة، بين مؤيد ومعارض، فإن البارز فيها هو إقصاء الجهة الشمالية من الولاية، بعد أن منحت لرئيس بلدية لوطاية المرتبة الثامنة، خلافا لبقية الأحزاب التي حرصت على تكريس مبدأ المساواة في تمثيل المناطق وعروش وقبائل الولاية، بحيث تم اختيار لخضر سيدي عثمان لتصدر قائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، باعتبار أنه رئيس المكتب الولائي وله باع طويل في المجال السياسي، ويعد أكثر الفاعلين بالحزب على المستوى المركزي. وعادت المرتبة الثانية لرئيس بلدية رأس الميعاد أحمد بديرينة، والمرتبة الثالثة للبرلمانية الحالية والمحامية طلحة هدى، والتي لها تجربة نضالية طويلة وتتميز بحنكة سياسية يحسدها الكثير عن هذا التميز، وقد يكون للكاريزما التي تتمتع بها هذه المرأة حسب متابعين عنصرا أساسيا لاختيارها ضمن قائمة الحزب. أما حركة «حمس»، فتراهن على الدكتور الجامعي عمار موسى، الذي تصدر القائمة، مرفوقا برئيس بلدية الحاجب عثمان بن غربال والأستاذة بوشارب ليندة، إطار بمؤسسة وطنية. من جهتها قائمة التحالف الإسلامي فضلت النقابي في (سنباب) مسعود عمراوي، لترأس القائمة لاستقطاب أصوات الجهة الشرقية من الولاية، فضلا عن شعبيته الواسعة في الوسط التربوي واعتبارات أخرى. فيما يراهن حزب «تاج»، على الأستاذ الجامعي قريري رشيد لتصدر القائمة، يليه المحامي جعفر رماضنة، والإطار سكساف صفوت، رئيسة خلية الإصغاء بمديرية «كناس» والتي تعود إختيارها لشعبيتها الكبيرة وسط المواطنين. وتصدر قائمة حزب عهد 54 الأستاذ ورئيس بلدية سيدي عقبة السابق، جمالي مبروك، وكذلك فعلت حركة الانفتاح التي اختارت مبارك قريرة رئيس بلدية الشعيبة كمتصدر لقائمتها، وفضلت الحركة الشعبية اختيار عضو المجلس البلدي لبلدية سيدي خالد، معطالله مصطفى، لحسن سلوكه وخبرته السياسية، متبوعا بشيتور أحمد. ولم تجد جبهة المستقبل أفضل من الخبير في المحاسبة، ديديش لترأس القائمة، يليه إطارات من مؤسسات مختلفة. أما حزب الكرامة فوضع ثقته في المقاول كريد حاج لعروسي من منطقة طولقة، يليه الأستاذ المحامي غانم حسام من سيدي عقبة والأستاذة المحامية قنيدي نور الهدى. وراهن حزب جيل أصيل، على عامل المال فاختار المقاول حطاب علي، يليه شنية مصطفى من سيدي خالد، علما أن الكثير من الشخصيات الحزبية التي تعرضت للإقصاء من قبل مسؤولي أحزابها، راهنت على الوعاء الإنتخابي للمناطق المقيمة بها، زيادة على بعض العروش والقبائل، من ذلك قائمة الأصالة التي يتصدر قائمتها أحمد دراف، كممثل لعرش أولاد نائل بالجهة الغربية، وقائمة حليس حسان بذات الجهة، وقائمة نداء الأوفياء لإبراهيم ساعو، الرئيس الحالي لاتحاد بسكرة، صاحب الشعبية الكبيرة في الأوساط الشبانية الذي اختار سايب مصطفى لمرافقته في المعترك الإنتخابي، هذا الأخير من مدينة طولقة، المنطقة التي لم تحظ بالتمثيل الكافي، مثلما كان الأمر في التشريعيات الفارطة. ❊نورالدين.ع فيما تسعى التشكيلات الكلاسيكية للحفاظ على مقاعدها السابقة .... قوائم الترشيحات تربك السباق نحو البرلمان بولاية الطارف عادت الأحزاب السياسية لدخول التشريعيات بحلة مغايرة من خلال الوجوه المتصدرة للقوائم الانتخابية التي بلغت 25 قائمة، منها 5 قوائم لمترشحين أحرار، إذ إن معظم وجوهها جديدة، وذلك قصد التنافس على 5 مقاعد في قبة البرلمان لتمثيل ولاية الطارف؛ حيث برزت قائمة التشريعيات القادمة لحزب الأفلان بتصدر رئيس المجلس الشعبي الولائي الحالي طارق تريدي، الذي لم يتعد 40 سنة من العمر، والذي اكتسب خبرة كبيرة خلال عهدته بالمجلس الشعبي الولائي. كما مكنته هذه العهدة من نسج علاقات عبر جميع بلديات الولاية؛ من خلال مشاركته الفعالة في المحافل التنموية بالولاية، والذي يعوَّل عليه كثيرا لقيادة قائمة الأفلان لحصد أكبر عدد من المقاعد. كما أن التشكيلة التي ترافقه في هذا المحفل الانتخابي كلها منتخبة؛ كنائب رئيس بلدية الذرعان عمار طلال، الذي تحسب عليه هذه الدائرة ذات الكثافة السكانية والوعاء الانتخابي الأكبر بالولاية، شأنه شأن العنصر النسوي الذي يتمثل في عضو بالمجلس الشعبي الولائي ومديرة التربية بولاية تبسة، إضافة إلى رئيسة الاتحاد النسائي لولاية الطارف، ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي ساسي لعبادلية الذي يُحسب على دائرة البسباس ذات الكثافة السكانية العالية والوعاء الانتخابي الأكبر بولاية الطارف. حزب الأرندي بولاية الطارف وسعيا منه للمحافظة على المقعد الوحيد في البرلمان، تصدّر قائمته هذه المرة رئيس المجلس الشعبي الولائي السابق وسيناتور سابق أيضا ورجل أعمال في مجال الأشغال العمومية بوبكر معيزي، والأمين الولائي للأرندي الحالي رفقة رئيس بلدية بريحان الحالي جمال متيري ورئيس بلدية بوحجار السابق، هذه القائمة من شأنها، حسب المتتبعين للشأن السياسي بولاية الطارف، أن تحافظ على المقعد الوحيد للحزب بقبة البرلمان، وهذا لمتصدر القائمة المعروف بسخائه في المحافل الانتخابية. نفس الشيء بالنسبة لحزب العمال، الذي استطاع افتكاك مقعد بقبة البرلمان لأول مرة، بعد تصدر قائمته مراد سناني، الذي أعادت فيه الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، الثقة لتصدر قائمة حزب العمال بولاية الطارف، قصد المحافظة على المقعد الذي تم اكتسابه بولاية الطارف، الذي جعل زعيمة حزب العمال لويزة حنون تقصد ولاية الطارف لتنشيط التجمعات الشعبية في المحافل الانتخابية. حركة حمس هي الأخرى عادت بقوة هذه المرة، للظفر بمقعد في قبة البرلمان، حيث تصدّر قائمتها بن جديد إبراهيم من عائلة الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، رئيس مصلحة الإعلام الآلي بمديرية البناء والتعمير لولاية الطارف، وهذا رفقة وجوه شابة أخرى منتخبة؛ كنائب رئيس بلدية بوحجار نوري عبد المجيد، حيث يُعتبر خروج حركة حمس لأول مرة في التشريعيات بهذه القائمة، رهانا للحصول على مقعد في قبة البرلمان لأول مرة بولاية الطارف. نفس الشيء بالنسبة لحزب جبهة العدالة والتنمية بولاية الطارف، الذي يحوز في جميع الاستحقاقات التشريعية على مقعد في البرلمان، حيث تصدّر قائمة الحزب في هذه التشريعيات رئيس بلدية البسباس جمال ولهاصي، الذي يُحسب له ألف حساب للظفر بمقعدين في هذه التشريعيات بالنظر إلى الوعاء الانتخابي الكبير لبلدية البسباس وكذا البلديات الأخرى؛ حيث تُحسب قائمته على التيار الإسلامي بولاية الطارف. فيما اختار النائب البرلماني لعهدين بحزب الأفلان ناصر رابح، تصدّر قائمة حرة في هذه التشريعيات؛ حفاظا على مقعده بقبة البرلمان. كما أن اختياره لتصدر قائمة حرة والانشقاق عن حزب الأفلان الذي مثله لعهدتين متتاليتين، لذلك بإمكانه إحداث المفاجأة للحصول على مقعد في هذه التشريعيات من المقعدين المحسوبين على حزب الأفلان، والذي سيخلط الأوراق على حزب ولد عباس، على خلفية أنه ينحدر من دائرة البسباس ذات الوعاء الانتخابي الأكبر بالولاية، والتي مثلت من جميع الأحزاب التي ستتنافس خلال هذه التشريعيات. كل التوقعات اختلطت في الانتخابات التشريعية القادمة بولاية الطارف، لتشتت أصوات الناخبين، بعد تصدّر العديد من الأساتذة الجامعيين والمنشقين عن أحزابهم، قوائم حرة وتشكيلات سياسية، كمتصدر قائمة حزب تاج أستاذ جامعي شاب من جامعة الشاذلي بن جديد، بوغرارة بوجمعة، وكذا المنشق عن حزب العمال نائب رئيس بلدية الطارف، الذي تصدّر بدوره قائمة حرة، والمنشق عن حزب العمال عضو بالمجلس البلدي لبلدية بوحجار ضرباني صالح الذي تصدّر قائمة الأربيا، شأنه شأن عبد الرزاق زراولية عضو المجلس الشعبي الولائي الذي تصدّر قائمة حزب التجمع الجزائري الذي يُحسب على الجهة الشمالية للولاية عن دائرة الذرعان، وكذا قوائمهم الممثلة في جميع الدوائر بالولاية تجعلنا لا نستطيع التكهن بشؤون نتائج من سيمثلون الطارف في قبة البرلمان طالما أن الأوراق القديمة لهذه التشكيلات السياسية قد أُحرقت . ❊محمد صدوقي معالم التنافس التقليدي بين الأفلان والأرندي بباتنة تتضح ....وجوه محلية بارزة تراهن على كسب أصوات عروش المنطقة لم تخل عملية تشكيل قوائم المترشحين بباتنة لتشريعيات الرابع ماي المقبل من استلهام أسمائها من عروش المنطقة، إذ حسب العارفين بخبايا السياسة بالمنطقة، فإن ال21 تشكيلة سياسية و4 قوائم حرة، إضافة لقائمة الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء لخوض معركة الانتخابات التشريعية، فاعتمادها منطق العروشية أصبح خيارا لا مفر منه لاستمالة الناخبين. وسيشتد التنافس بين الأرندي وحزب جبهة التحرير الوطني، وهو أمر بات واردا وفقا للتقاليد التي ميّزت سير انتخابات سابقة، ومع العد التنازلي لانطلاق الحملة الإنتخابية بعدما أفضى نزاع الأفلان حول رأس القائمة بالولاية في الانتخابات التشريعية المقبلة بالاستنجاد بخبرة البرلماني والسيناتور القديم «الحاج العايب»، الذي رجحته أوساط سياسية محلية، أن يكون مرجعية ورجل مرحلة بإمكانه استقطاب كل الفعاليات في تشكيلة الجبهة التي وصفت بالمميزة، لما حملته من واقعية الطرح لخوض معركة الإنتخابات المقبلة، بعد إبعاد وزير السياحة عبد الوهاب نوري. وما حملته تركيبة القائمة التي وضعت أكثر من ثلاثة مرشحين من الجهة الشرقية، بما فيهم اسمي نبيلة بن بولعيد وفاطمة تيغليسيا المرشحتان لعهدة ثانية، إضافة للأستاذ عثماني عمار، في مراهنة على ورقة العشائرية، إضافة لبرلمانيين اثنين قدامى، هما جيلاني مصطفى والمحامي الشريف نزار. وحمل اختيار الجبهة لمناضليها وجوها جديدة من أعراش أولاد سيدي يحيى وأولاد علي بالقصبات وأولاد سلطان وكذا أولاد شليح والعشاش وأولاد مهنة، إضافة لمرشحين اثنين من منطقة بريكة، ويتعلق الأمر بكل من الزوبير دراجي من بيطام وبري ساكر من أولاد أحمد. والملاحظ أن التشكيلة التي تضمنت أسماء لمحامين ومقاولين ومستثمرين وأطباء خلت من الوجوه الإعلامية والرياضية. ويرى متتبعون أن خلو القائمة من وجوه استغنى عنها الحزب العتيد، منها البرلماني المحافظ الحالي للحزب ناصير لطرش وزميله في البرلمان علي ملاخسو ورئيس المجلس الشعبي البلدي كريم مروك وعدد من «أميار» العهدة التي ستنتهي قريبا والسيناتور السابق بوزيد بدعيدة، لن تؤثر على مجرى العملية الإنتخابية. وإذا كان طموح الأرندويين قائم حسب تأكيد أحد الأعضاء البارزين استنادا لإفرازات استحقاقات سابقة، فإن حظوظه تبقى ضئيلة في مواجهة الحزب العتيد الأفلان بالنظر للفتنة التي أحدثها الإعلان عن متصدري القوائم والتركيبة التي أثارت غضب مناضلي الحزب بالولاية، بعد ظهور أسماء لوجوه سبق لها أن مثلت المنطقة بالبرلمان لعهدتين متتاليتين. مثلما هو الشأن، في حالة متصدر القائمة، البرلماني بركات بلقاسم والبيطرية البرلمانية نجاة عمامرة، وإقصاء النائب بالمجلس البلدي نور الدين بلومي والمعروف بمواقفه. من جهتها، أحزاب التيار الإسلامي التي تموقعت بالخارطة السياسية وتتأهب لخوض غمار التشريعيات القادمة واسترجاع مكانتها التي أضاعتها إفرازات الخلافات والانشقاقات في السنوات الماضية، عززت استراتيجيتها التحالفية التي تسعى من خلالها لتجميع وعائها الانتخابي وكسب أصوات مضاعفة، وهي تراقب الوضع عن كثب بعد بروز قائمة الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء التي يترأسها السيد عاشوري إبراهيم والتي لا يمكن أن تعيش بمعزل عن حمى هذه الإنتخابات. إذ تدعو في مجملها إلى اكتساح الصناديق يوم الاقتراع وتطالب بضمانات الشفافية ونزاهة الانتخاب بالامتثال للصندوق واحترام اختيار الشعب لممثليه في البرلمان لعهدة جديدة. وعن الأحزاب الأقل ثقلا وذات «التمثيل المتواضع» بالولاية، فقد اكتفت بالإعلان عن الأسماء التي تتصدر قوائمها وستواجه الحزبين المذكورين منها حزب الوسيط السياسي الذي اختار سيش الطاهر من الجهة الشرقية للولاية والذي سبق له أن تولى تسيير بلدية بوزينة 3 عهدات متتالية ممثلا عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي والذي يشهد له الجميع بقدراته ونزاهته، والشفافية التي ميزت تسيير المشاريع التنموية بالمنطقة. من جهتها، جبهة المستقبل، راهنت على شعبية متصدر القائمة المنشق عن الأرندي السيد بن عمار عبد الكريم متبوعا برجل الأعمال المستثمر بن بلاط بولخراص في المرتبة الثانية والمحسوب على المنطقة الشرقية. ويعوّل على متصدر القائمة بدرجة أكبر على حصد أصوات شمال مدينة باتنة، اعتبارا لحنكته السياسية وخبرته الميدانية في تسيير شؤون بلدية المعذر لأكثر من ثلاث عهدات. في حين ستواجه قائمة خط الأصيل الذي يترأسه مفتش التربية والتعليم السيد عبد السلام بن فيفي والذي تمكن من جمع 4000 توقيع وراهنت على عنصر الشباب بإقحام الشاب «ثلاوماثين نصر الدين» وعمره 27 سنة الذي حظي بالمرتبة الثالثة في القائمة التي تضمنت أسماء لأكفاء في جميع الإختصاصات منافسة شرسة من أسماء كبيرة لها وزنها السياسي سواء تلك التي اقترحها الأفلان أو الأرندي بالمنطقة الشرقية. أما حزب الشباب الذي يراهن على الكفاءة وعنصر الشباب فقد سخر ترسانته لكسب أصوات أخرى المدعمة ب 43 منتخبا بمختلف المجالس المحلية منهم رئيسا بلديتي منعة والجزار اعتبارا لتركيبة قائمته التي تضمنت أسماء لجامعيين وشباب يتصدرها رياض لحلاح من بريكة واينزارن حسان في المرتبة الثانية أستاذ فيزياء من عرش أولاد سلطان وخليفي نوارة البرلمانية الحالية من منطقة مروانة. ❊ع. بزاعي فيما برز رجال أعمال وشباب في قوائم الأحزاب الصغيرة بوهران ... أسماء تتكرر وأخرى تفرض.. و المرأة تتذيل الترتيب كشفت الأحزاب السياسية بولاية وهران، عن مرشحيها الذين ستدخل بهم غمار المنافسة الانتخابية المقررة ليوم 04 ماي المقبل، وذلك للفوز ب18 مقعدا المخصص للولاية، وهي القوائم التي كشفت عن أسماء مكررة كانت قد فازت خلال الانتخابات السابقة بمقاعد بالبرلمان وطرحت أحزاب أخرى وزراء سابقين وحاليين لجلب المنتخبين، فيما سيطر رجال الأعمال على عدد من القوائم وسط سعي الأحزاب الجديدة والصغيرة إلى تقديم بديل من الشباب والإطارات الذين لم يسبق لهم دخول المعترك السياسي، في وقت لم تحظ فيه المرأة بمكانة مرموقة في الترتيب ما عدا حزبا واحدا فضّل تقديم امرأة على رأس قائمته الانتخابية. يعد حزب جبهة التحرير الوطني، التشكيلة السياسية الوحيدة التي أثارت نوعا من «السوسبانس» بولاية وهران، وذلك من منطلق أن القائمة الاسمية للحزب لم يتم الكشف عنها إلا في آخر ساعة من نهاية الفترة القانونية لإيداع الملفات، وذلك في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا في خرجة غير معتادة للحزب الذي كانت تعرف أسماء مرشحيه فيما سبق قبل الإعلان عن القوائم. وقد قاد قائمة الحزب عضو البرلمان الحالي عبد القادر حجوج، الذي يعد من متقاعدي قطاع التربية. فيما عاد الحزب كذلك بالوزير السابق للعلاقات مع البرلمان للقائمة ولكن في المرتبة الرابعة، حيث سبقه رئيس بلدية السانيا، في حين حل رئيس المجلس الشعبي الولائي في المرتبة السادسة. وعن المعايير التي حددت لاختيار المرشحين، أكد بعض المناضلين بأن المعايير المحددة لم تعرف إلى اليوم بدليل إقصاء عدد من الأسماء الثقيلة التي تملك شعبية كبيرة بولاية وهران. موضحين بأن القائمة ككل قوائم الوطن «خيطت» بالعاصمة، ولم يتم احترام إرادة المناضلين فيها، وذلك في الوقت الذي تم فيه حشر العنصر النسوي في ذيل الترتيب بوضع أول امرأة بالقائمة في المرتبة الثانية عشر. من جانبه أكد الأمين الولائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عبد الحق كازي ثاني، بأن اختيار الأسماء تم في شفافية وديمقراطية من خلال تمكين كل دائرة بولاية وهران، والبالغ عددها 9 دوائر تقديم ممثلها، فيما قام المجلس الولائي باختيار قائمة دائرة وهران مع تزكية القائمة محليا تم تزكيتها وطنيا، وبالعودة للقائمة فقد تصدر وزير المجاهدين الطيب زيتوني، القائمة فيما حل 3 رجال أعمال بعده متتابعين مباشرة بينهم مرشح التحق بالحزب سنة 2014، فيما حلّت المرأة في الترتيب السادس بالقائمة لتليها باقي النساء المرشحات في المرتبتين العاشرة والخامسة عشرة. حزب المستقبل الذي يدخل غمار التشريعيات بوهران، وحسب متحدث عنه، فقدم ما يرى فيه أنه النخبة من منطلق أن البرلمان المقبل يجب أن يضم إطارات كفأة تستطيع تقديم مشاريع القوانين وتناقشها مع إعطاء المرأة مكانتها، حيث تم تعيين بروفيسور في الأمراض الصدرية على رأس القائمة ليحل بعده مهندس دولة في الهندسة المدنية، ويليه تقني سام في الصحة لتحل المرأة في المرتبة الرابعة وهي إطار متحصلة على الدكتوراه في الصيدلة. حزب العمال الذي غاب عن الساحة وعرف موجة من الغضب وسط المناضلين بولاية وهران، لم يغير قائمته لتشريعيات 2012، حيث عاد بنفس الوجوه والتي يتصدرها إطار، فيما حلت في المرتبة الثانية صحفية كانت قد فازت بمقعد خلال التشريعيات الماضية، وقد أكد مصدر من الحزب بوهران، بأنه لم يتم استشارة القاعدة النضالية للحزب، معبّرين عن تساؤلاتهم حول إقصاء الإطارات الشابة بالحزب. تكتل الفتح الذي يقوده بوهران رئيس الحزب الوطني الجزائري حميدي يوسف، دخل غمار التشريعيات بأسماء من شابة لم تمارس السياسة سابقا، ويرى يوسف حميدي، بأنه قد حان الوقت لدعم ترشح الشباب لدخول المعترك السياسي، مؤكدا بأن عملية إيداع الملفات كانت مفتوحة لكل المناضلين دون إقصاء، حيث تم اختيار الأسماء بناءا على الشهادات والنّضال، والالتزام بالعمل الحزبي، فيما حلّت المرأة في المرتبة الرابعة في الترتيب. اتحاد النهضة والعدالة والبناء بدوره قدم الدكتور خوجة إبراهيم، على رأس القائمة، وهو متحصل على دكتوراه في الطاقات المتجددة ورجل أعمال معروف بوهران، فيما حلّت المرأة في المرتبة الثالثة بالقائمة. وأكد متحدث من الحزب، بأنه وفي إطار الاتفاق بين الأحزاب الثلاثة قدم حزب البناء الوطني مرشحه ليقود القائمة وهو شخصية معروفة وسبق وأن انتخب بالمجلس الشعبي الوطني. بدوره حزب الجبهة الوطنية الجزائرية شكل الفارق بوهران من خلال تقديمه لامرأة لقيادة القائمة عكس كامل الأحزاب، حيث يرى الأمين الولائي للحزب بأن الحزب يعمل على إعطاء المرأة دورا في العمل السياسي وعدم استخدامها كحصة في القوائم الانتخابية وذلك من منطلق قناعة قيادة الحزب التي تركت المجال مفتوحا لكل ولاية لاختيار ممثليها. حركة الشبيبة الديمقراطية اختارت الأمين الولائي للحزب لقيادة القائمة، وهو محام بالمحكمة العليا، فيما حلّت المرأة في المرتبة الثالثة وهي محامية أيضا. وأكد الحزب بوهران بأن الاختيار تم محليا بتزكية من المناضلين في جو من الشفافية. وقد عين تحالف التغيير وحمس السيد عبد الكريم مشاي، على رأس القائمة وهو خبير في التنمية البشرية والذي جاء تعيينه من منطلق الاتفاق بين الحزبين إلى جانب كون متصدر القائمة من الأسماء المعروفة بوهران، ومن قدماء الحزب كذلك. أما التحالف الجمهوري فقد عين منشقا عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي والذي التحق بالحزب منذ قرابة العامين، حيث يرى فيه الحزب بأنه الأصلح لقيادة الحزب كونه قدم الكثير منذ التحاقه بالحزب، كما يعد من الشخصيات المعروفة بالساحة السياسية بالولاية، وهو نفس ما ذهب إليه حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي قدم إطارا من أحد مناضليه القدامى. رضوان قلوش