وصل رئيس وزراء كاتالونيا المعزول، كارلس بيغديمونت، الإثنين، إلى بلجيكا، بعد ساعات من اتهامه بتهم جنائية من قبل المدعي العام الإسباني، وفق وسائل إعلام محلية. ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية " إي إف إي" عن مصدر حكومي (لم تسمه) إنّ" بيغديمونت أصبح في العاصمة البلجيكية بروكسل". من جهتها، ذكرت صحيفة "إلبايس" الإسبانية أن زيارة بيغديمونت إلى بروكسل "تكشف شعوره بحالة من اليأس، وسعيه للقاء ممثلي حركة فلمنك البلجيكية (حركة سياسة تطالب بمزيد من الاستقلال الذاتي لمنطقة فلاندرز البلجيكية) لبحث طلب اللجوء الذي قدمته الحركة نيابة عنه". كما أشارت الصحيفة الإسبانية إلى رفض المتحدث باسم رئيس الوزراء البلجيكي التعليق على أسباب زيارة بيغديمونت إلى بروكسل. وأمس، قال وزير الهجرة البلجيكي ثيو فرانكين، إنه "من الوارد أن يطلب رئيس إقليم كتالونيا المعزول كارليس بيغديمونت اللجوء إلى بلاده". وعزا اقدام بيغديمونت إلى خطوة اللجوء كونه "مواطن يحمل جنسية إحدى دول الاتحاد الأوروبي". وتعد بلجيكا واحدة من بضع دول بالاتحاد الأوروبي التي تسمح لمواطني دول أخرى في الاتحاد بطلب اللجوء إليها. أما رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشيل، فانتقد تصريحات وزيره للهجرة، وطالبه بعدم "صب الزيت على النار". وقال في تصريحات نقلتها أمس وكالة "بيلغا" الرسمية للأنباء، إن "أجندة حكومته لا تتضمن منح بيغديمونت حق اللجوء على الإطلاق". وفي وقت سابق اليوم، أعلن المدعي العام في إسبانيا، خوسيه مانويل ماثا، أنه تقدم بشكاوي رسمية للمحكمة العليا ضد زعماء كتالونيا المسؤولين عن إعلان الاستقلال، الجمعة الماضية. وطالب المدعي العام، بتوجيه اتهامات بالتمرد، والتحريض، واختلاس الأموال؛ ضد زعماء كتالونيا بينهم رئيس الإقليم المعزول. وهذه الاتهامات قد تؤدي إلى أحكام ثقيلة بالسجن، تتراوح ما بين 6 و30 عاما. والسبت، أعلنت الحكومة المركزية الإسبانية، عزل حكومة كتالونيا، ومدراء الشرطة المحلية عن مناصبهم، وتعيين وزراء لها، لتولي مهام حكومة الإقليم عقب حلها، في خطوة مضادة لإعلان الإقليم الانفصال من جانب واحد.