باشرت العديد من الأحزاب السياسية حملتها الإنتخابية لمحليات 23 نوفمبر المقبلة بقوة عبر الفضاء الأزرق، بنشر مضامين برامجها وأسماء المترشحين ضمن قوائمها عبر مختلف مناطق وبلديات الوطن. كما فضلت بعض الأحزاب السياسية إطلاق حملتها الإنتخابية مبكرة عبر الموقع الفايسبوك الاكثر تدوالا واستخداما من طرف الاكثرية الساحقة من الاحزاب على غرار موقع تويتر واليوتيوب، لتوصيل رسائلهم السياسية وبرامجهم بكل أريحية دون عناء التنقل وهدر المال. ويعتبر الفايسبوك بصفة خاصة وتويتر ويوتيوب بصفة عامة، ضمن وسائل الاتصال المهمة التي تستعملها بعض التشكيلات السياسية مع بداية حملتها الإنتخابية، رغم أن الظاهرة جديدة مقارنة مع المواعيد السياسية الدولية، إلا أن العديد من الأحزاب أصبحت تملك صفحات فايسبوك خاصة بها، إلى جانب المواقع الالكترونية الرسمية، وإنشاء حسابات تويتر لرؤساء الأحزاب وقنوات تلفزيونية وإذاعية على اليوتوب. وفي هذا الإطار، قامت "حركة الإصلاح الوطني" بنشر تفاصيل برنامجها الإنتخابي للمحليات المقبلة، كما نشرت السيرة الذاتية لمرشحيها عبر البلديات والولايات المتواجدة بها، كما قام حزب "عهد 54" من خلال مرشحيه بإعلان مواعيدهم مع الناخبين لتفصيل وشرح برامجهم الانتخابية، بالإضافة إلى توضيح المشاكل العالقة التي يواجهها الحزب جراء ما أسماه "التضييق السياسي". من جهته قام حزب التجمع الوطني الديمقراطي بنشر تفاصيل برنامجه الانتخابي الخاص بالمحليات على حساب تويتر لأمينه العام أحمد أويحيى، إلى جانب التقرير الذي كان قد بثه التلفزيون الجزائري حول هذه التشكيلة السياسية بمناسبة استضافة أويحيى في حصة خاصة وكذا مقاطع فيديو لعدة خرجات ميدانية لبعض المترشحين ببلديات وولايات الوطن. وكان الأرندي قد قام بدورة تكوينية لصالح إطاراته في مجال الاتصال عبر شبكة الانترنت ومواقع التواصل الإجتماعي لتنشيط الحملة الانتخابية للتشريعات الماضية، أما بالنسبة للانتخابات المحلية، فنظمت هذه التشكيلة السياسية ندوة تكوينية للمرشحين المتدخلين عبر الاذاعة والتلفزة، وهو مااستثمر فيه حزب العمال الذي قام بحملته الإنتخابية المسبقة عبر موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، حيث قام بنشر برنامجه الإنتخابي وأسماء المترشحين وسيرتهم الذاتية. واستغلت بعض الأحزاب السياسية كحزب جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم صفحاتها عبر موقع "الفايسبوك" بإشراك المواطن في تسيير الشأن العام، حيث جعلوا الفضاء الأزرق منصة للجان الأحياء، ومعالجة مختلف القضايا التي تهم المواطنين على المستوى المحلي، ليتسنى للمواطن الاطلاع بشكل مباشر عن المشاريع التي تقترحها هذه الأحزاب وكذا القرارات المزمع اتخادها.