أطلقت الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك"، استثمارات جديدة تبلغ قيمتها ملياري دولار في حقل غاز حاسي الرمل، من أجل إبقاء الإنتاج مستقرًا في أكبر حقل للغاز بالبلاد. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، عبد المؤمن ولد قدور، في تصريح صحفي، إن الهدف هو الحفاظ على إنتاج قدره 190 مليون متر مكعب للسنوات العشر المقبلة. ويمثل حقل حاسي الرمل للغاز 60 بالمائة من إجمالي إنتاج الغاز الجزائري، وينتج الحقل ما يتراوح بين 190 مليونا و210 ملايين متر مكعب يوميا، لكن سوناطراك بحاجة للاستثمار في منشآت الضغط بالحقل للحفاظ على الإنتاج، بحسب ولد قدور. وأضاف أن هذا مشروع استراتيجي وأن الشركة بحاجة للتأكد من أنه سيبدأ الإنتاج في 2020، مؤكدًا أن التأخيرات "غير مقبولة". من جهة أخرى، أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك، عبد المومن ولد قدور، أنه سيتم الانتهاء من صياغة الإستراتيجية الجديدة للمجمع الممتدة إلى آفاق 2030 قبل نهاية 2017. وأوضح ولد قدور في تصريحات صحفية خلال زيارة عمل إلى حاسي رمل، "إننا نعمل على التحضير لإستراتيجية جديدة لسوناطراك تمتد إلى عام 2030، وآمل أن تكون منتهية قبل نهاية 2017". يذكر أن مجمع سوناطراك شرع في الإعداد لإستراتيجيته الجديدة 2030 التي أطلق عليها " مشروع سوناطراك 2030". وستحدد هذه الإستراتيجية ما ستصبح عليه سوناطراك بعد سنوات، وكيفية بلوغ ذلك، فضلا عن تحديد الوسائل والتنظيم اللازم لتجسيد هذه الرؤية، حسبما صرح به ولد قدور سبتمبر الماضي.
وقال ولد قدور "نريد أن نطور إستراتيجية إلى عام 2030 نتمكن بواسطتها من معرفة إلى أين نريد الذهاب، وهل سنقوم بتحويل سوناطراك، هل سنتجه إلى إنتاج الطاقة الشمسية وأنشطة أخرى. سنحدد الرؤية ونضبط الأهداف. وانطلاقا من هذه الأهداف، سنقوم بتحديد الوسائل الضرورية لبلوغها بغضون 2030".