تم شطب في السنوات الأخيرة ما يزيد عن 1600 حرفي من ضمنهم نحو 300 حرفية من سجل الانخراط لدى مصالح غرفة الصناعات التقليدية والحرف ببومرداس، حسبما أفاد به مصدر من هذه الهيئة. أوضحت رئيسة دائرة التنظيم والإعلام بالغرفة طويل وسام على هامش اختتام فعاليات صالون الصناعة والحرف التقليدية برسم اليوم الوطني للحرفي، بأن نحو 600 حرفي من مجمل الحرفيين المشطوبين كانوا يمارسون في حرفة صناعة مختلف منتجات الخدمات التقليدية والمتبقي منهم من ممارسي الصناعة والمواد التقليدية الفنية. ويترتب عن هذا الشطب الذي بادرت به الغرفة منذ سنة 2011 في إطار عملية تطهير قائمة المنخرطين في سجلاتها استنادا إلى نفس المصدر حرمان المعنيين من الاستفادة من الامتيازات والإعانات التي توفّرها الغرفة للمنخرطين في قوائمها. وأرجعت السيدة طويل هذا الشطب من سجل الغرفة إلى أسباب مختلفة أهمها زوال بعض الحرف التقليدية وعدم إمكانية التكفّل بها، على غرار حرفة الساعاتي وتغيير المهنة بالنسبة لآخرين. وتعود أسباب هذا الشطب من القائمة كذلك إلى "تخبط" بعض الحرفيين في مشاكل مع مصالح الضرائب والتأمينات الاجتماعية الأمر الذي يؤدي بالحرفي إلى التوقف عن العمل في كثير من الأحيان وانتهاء صلاحية السجل التجاري إضافة إلى عدم تجديد عدد آخر منهم انخراطاتهم منذ سنوات ضمن قائمة الغرفة. تجدر الإشارة إلى أن عدد الحرفيين المسجلين ضمن القائمة الرسمية للغرفة بعد تطهيرها وصل إلى ما يزيد عن 6100 حرفي، منهم زهاء 1200 حرفية ويزاول قرابة 4 آلاف حرفي من مجملهم في ميادين منتجات الخدمات وقرابة 1200 حرفي في إنتاج المواد التقليدية وأزيد من 900 حرفي آخر من مجملهم يزاولون الصناعة التقليدية الفنية. وينتشر معظم الحرفيين المنخرطين في غرفة الصناعة التقليدية الذين يغلب عليهم الطابع العائلي في إنتاجهم على مستوى بلديات معينة من الولاية، على غرار بني عمران وسوق الحد والثنية ودلس وأعفير.