تم لغاية نهاية شهر أكتوبر الفارط شطب 850 حرفيا من سجل الانخراط لدى غرفة الصناعات التقليدية والحرف ببومرداس، حسب ما أفاد به مدير القطاع· ويمارس أزيد من 600 حرفي من الذين شطبت أسماؤهم حرفة صناعة وإنتاج مختلف الخدمات التقليدية وزهاء 200 حرفي آخر يمارسون صناعة وإنتاج مواد تقليدية متنوعة· كما يمارس باقي المشطوبين من السجل والمقدر عددهم بزهاء 50 حرفيا حرفة الصناعة التقليدية الفنية بمختلف أنواعها· وذكر مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف، عبدوس عز الدين، أنه بموجب هذا الشطب الذي بادرت به الغرفة لأول مرة منذ تأسيسها في إطار عملية تطهير قائمة المنخرطين في سجلاتها ”ليس بإمكان هؤلاء الاستفادة من الامتيازات التي توفرها الغرفة للمنخرطين في قوائمها”· وأرجع ذات المصدر شطب هذه القائمة من الأسماء من سجل الغرفة إلى جملة من الأسباب أبرزها زوال بعض الحرف التقليدية وانعدام إمكانية التكفل بها لأسباب مختلفة على غرار فنة الساعاتي وتغيير المهنة بالنسبة لآخرين، خاصة منهم الذين لجأوا لأجهزة دعم التشغيل· كما تعود أسباب هذا الشطب من القائمة أيضا إلى تخبط بعض الحرفيين في مشاكل مع مصالح الضرائب، الأمر الذي يؤدي بالحرفي إلى التوقف عن العمل في كثير من الأحيان وانتهاء صلاحية السجل التجاري لعدد كبير من الحرفيين الذين كانوا مسجلين سابقا، إضافة إلى عدم تجديد عدد آخر منهم انخراطهم منذ سنوات ضمن قائمة الغرفة·
تجدر الإشارة إلى أن عدد الحرفيين المنخرطين ضمن القائمة الرسمية للغرفة بعد تطهيرها هو في حدود ألفي حرفي منتشرين عبر مختلف مناطق الولاية منهم أزيد من 1200 حرفي يمارسون الصناعة التقليدية لإنتاج الخدمات· ويتوزع باقي الحرفيين المسجلين ضمن القائمة المطهرة للغرفة حسب المصدر نفسه على كل من الصناعة التقليدية لإنتاج المواد التي يمارس في إطارها زهاء 500 حرفي وأكثر من 230 حرفي آخر يمارسون حرف تتعلق بالصناعة التقليدية الفنية· وينتشر معظم هؤلاء الحرفيين المنخرطين الذين يغلب الطابع العائلي على مهنهم ببلديات محدودة من الولاية على غرار بلديات بني عمران وسوق الحد والثنية ودلس وأعفير·