استجاب الأساتذة عبر الوطن، الأربعاء، لنداء التوقف عن العمل بجميع المؤسسات التربوية لمدة ساعتين، الذي دعت إليه نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، "لونباف"، للتنديد بسياسة التماطل المعتمدة من قبل الوصاية في تجسيد المطالب المرفوعة. أكد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، ل"الشروق"، أنه تم تسجيل تباين في نسب الاستجابة للإضراب على المستوى الوطني، بحيث تراوحت بين 35 و80 بالمائة، في حين تم تسجيل أعلى نسبة استجابة بولايات، بسكرة، باتنة، تلمسان، والجزائر غرب، مشددا بأن النقابة لا تهمها النسب بقدر ما يهمها الاستجابة الواسعة لآلاف المربين لنداء التوقف عن الدراسة بكافة الأقسام لمدة ساعتين من الساعة العاشرة صباحا إلى منتصف النهار، قصد لفت انتباه القائمين على وزارة التربية الوطنية، بضرورة التدخل المستعجل لتلبية المطالب المرفوعة وتسوية الملفات العالقة. وأضاف محدثنا أن "لونباف" ستواصل النضال من أجل افتكاك مطالبها "الاستعجالية" الخمسة، أبرزها إيجاد نهاية لمسلسل تعديل اختلالات القانون الأساسي لقطاع التربية مع التكيف وتفعيل المرسوم التنفيذي 14-266 المتعلق بإدماج وإعادة تصنيف حملة الشهادات بما يسمح بالقضاء نهائيا على الرتب الآيلة للزوال وتحقيق مبدإ الإنصاف بين كل الأسلاك، تبني كل ما صدر من قرارات في البيان الأخير للتكتل النقابي، والتنديد بالتضييق على الحريات النقابية المكفولة دستوريا مع رفض الممارسات القمعية والتجاوزات غير القانونية التي طالت قيادات نقابية في عدة قطاعات بلغت حد التسريح من العمل على الرغم من قرارات العدالة الصادرة في حقهم والتنديد بسياسة التماطل واللامبالاة المعتمدة التي ضاعفت من معاناة اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية جراء تخلف 24 ولاية عن صب اعتماداتها المالية مما صعب من مهامها وعطل مصالح الموظفين والعمال. منتقدا التسرع الذي صاحب عملية تطبيق إصلاحات ما اصطلح عليها بمناهج الجيل الثاني، دون توسيع الاستشارة للشركاء الاجتماعيين، الأمر الذي أدى بالوزارة إلى الوقوع في أخطاء وصفت بالفادحة.