تعرض أمس تلميذ يدرس بمتوسطة الشهيد شملال أحمد بحي 05 جويلية 1962 المعروف ب"الماقينقات" في الأربعاء الواقعة إلى شرق عاصمة ولاية البليدة، لاعتداء بالسلاح الأبيض، وإصابته بجرح في الرأس، الأمر الذي أثار رد فعل انتقاميا، واختلاط الحابل بالنابل بين شباب الحي، ما أسفر عنه وقوع إصابات متفاوتة وحرق مركبة بالكامل، وامتناع أولياء وتلاميذ وأساتذة وناقلين عن العمل والدراسة. سكان الحي، في لقائهم ب"الشروق"، أكدوا أن الحادثة عرفت منحى خطيرا، خاصة بعد تعرض تلميذ يبلغ من العمر 13 سنة يدرس بمتوسطة الشهيد شملال أحمد لاعتداء بالسلاح الأبيض وإصابته بجرح غائر في الرأس، الأمر الذي أشعل فتيل المشادة التي استعملت فيها مختلف أنواع السيوف والعصي والألعاب النارية، لتندلع المعركة بين فريقين، أغلبهم من المراهقين، ولم تتوقف المواجهات إلا بحضور أفراد الدرك الوطني وقوات مكافحة الشغب الذين تمكنوا من تفريق المتخاصمين. الأحداث الخطيرة، جعلت بعض الأولياء والأساتذة وأصحاب حافلات النقل، يمتنعون عن العمل والدراسة والتدريس، خوفا من حصول انزلاقات أخرى خاصة بعد إقدام بعض الشباب على حرق سيارة سياحية كانت مركونة بالحي، واستعمالها كأداة لقطع الطريق. الواقعة الخطيرة أعادت إلى الأذهان حادثة مقتل شاب راح ضحية مناوشات وقعت بين شباب الحي في وقت سابق. وفي هذا السياق، ناشد سكان حي 05 جويلية، السلطات الوصية ضرورة التدخل العاجل من أجل توفير الأمن وإقامة مقر دائم للشرطة أو للدرك الوطني من أجل حمايتهم وحماية ممتلكاتهم وفرض النظام العام بحي يضم 2940 مسكن.