التهبت من جديد خلال اليومين الآخرين أسعار الخضر والفواكه والدجاج على مستوى أسواق ولاية البويرة، وهذا تزامنا مع إقدام أغلبية الأميار الجدد على تنظيم "وعدات" للمواطنين الذين انتخبوا عليهم احتفالا بفوزهم في الانتخابات المحلية. أصبح من المألوف مع الاحتفال بكل مناسبة أن تشهد الأسعار ارتفاعا مذهلا وغير مسبوق لمختلف المواد الاستهلاكية، ومنها على وجه الخصوص الخضر والفواكه واللحوم البيضاء، التي بلغت خلال اليومين الأخيرين مستوى شبه قياسي مقارنة بالأيام الفارطة، وهو ما حير المواطنين الذين التقتهم صبيحة أمس "الشروق" بسوق الخضر والفواكه بمدينة البويرة، والذين عبروا عن اندهاشهم الكبير من التحول السريع للأسعار ووصولها إلى أرقام خيالية تفوق القدرة الشرائية للمستهلك، وقد أرجع تجار السوق ارتفاع الأسعار إلى تسابق الأميار على تنظيم وعدات لفائدة المواطنين الذين انتخبوا عليهم يوم 23 نوفمبر الفارط، ما جعلهم يستغلون الفرصة لرفع الأسعار ولتحقيق أكبر هامش من الربح، حيث قفز أمس سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الدجاج إلى 380 دج مسجلا زيادة قدرت ب 100 دج في الكيلوغرام مقارنة بالأسبوع الماضي، فيما ارجع البعض الأخر سبب هذا الارتفاع إلى قلة العرض وكثرة الطلب على الدجاج خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما أثار استياء وتذمر المواطنين والمستهلكين الذين اندهشوا من هذه الزيادة السريعة في اللحوم البيضاء. كما شهدت مختلف أسواق الخضر والفواكه خلال اليومين الأخريين التهابا في الأسعار، أرجعه التجار إلى ارتفاع الطلب مقارنة بالعرض خاصة مع غلق أسواق الجملة خلال الانتخابات، حيث أسرع التجار الى تغيير تسعيرة بضائعهم بزيادات تتراوح بين 50 إلى 100 دج، حيث ارتفع سعر البطاطا إلى 100 دج، في حين ارتفعت أسعار الطماطم إلى 120 دج بعد أن كانت تباع قبل أقل من أسبوع ب40 دج، فيما ارتفعت من جهاتها أسعار الفاصوليا الخضراء إلى 200دج للكغ. ومن جهة أخرى لا تزال أسعار الفواكه بعيدة عن القدرة الشرائية للمواطن البسيط، حيث لم ينخفض سعر البرتقال بسوق الخضر والفواكه بمدينة البويرة عن 160دج للكيلوغرام الواحد، أما الموز فقد استقر سعره في حدود 260 دج، في حين ارتفع سعر التفاح الأخضر إلى 220 دج، وهي الأسعار التي علق عليها المستهلك كثيرا بعد أن عزف عن اقتنائها، ما ترك استياء بالغا في نفوس المواطنين الذين صدموا من الأسعار الجديدة والمرشحة للارتفاع أكثر مع اقتراب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.