تشهد مختلف أسواق وقصابات العاصمة، هاته الأيام، إرتفاعا محسوسا في أسعار اللحوم البيضاء مما خلّف نوعا من الإستياء والتذمر وسط المواطنين خاصة أرباب العائلات ذات الدخل الضعيف والمتوسط. ====لطيفة مروان إرتفعت أسعار اللحوم البيضاء بشكل محسوس قبيل يوم واحد على شهر رمضان، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى 350دج في معظم القصابات والأسواق، كما لم تستثن هاته الزيادات البيض الذي تجاوز سعره 10دج للبيضة الواحدة وأكثر من 290 دج للصفيحة من 30 بيضة، كما أن الزوائد والأحشاءالداخلية قفزت هي أيضا إلى 300 دج للكغ الواحد، ما سبّب حالة من التذمر والإستياء وسط المستهلكين خاصة من طرف العائلات ذات القدرة الشرائية الضعيفة والمتوسطة التي كانت تستنجد بهذا النوع من اللحوم في ظل الغلاء الفاحش الذي يميز اللحوم الحمراء التي تجاوزسعرها 1200 دج للكغ ويصل في بعض القصابات إلى 1400 دج وكانت الفيدرالية الوطنية للمستهلكين دعت لمقاطعة اللحوم للإحتجاج على غلاء أسعارها و لفت إهتمام المواطنين لمقاومة الأمر الواقع الذي فرضه الجزارون قبل أسبوع عن بداية شهر رمضان، حيث سجل إرتفاع كبير و غيرمبرر لأسعار اللحوم و خاصة البيضاء ، حيث تجاوز سعر الكلغ من الدجاج هذه الأيام التي تكثرفيه الأعراس و الطلب الواسع للمصطافين، 350 دج و شارف في بعض المناطق حسب تقاريرإعلامية 400 دج.و نفس الشيء ينطبق على الخضر و الفواكه التي بدأت هي الأخرى تسجل يوميا إرتفاعا محسوسا في أسعارها على الرغم من أن الفترة الحالية هي موسم الوفرة الكبرى للإنتاج. للإشارة أن المقاطعة حق من حقوق المستهلكين، للتعبير بشكل حضاري عن رفض ممارسات معينة من طرف التجار، كما هو الشأن بالنسبة لإلتهاب أسعار مواد معينة. وأن المبادرة التي أطلقتها لتحقيق للتوازن بين العرض والطلب وتخفيض أسعار اللحوم التي ترتفع بشكل غير طبيعي عشية دخول شهر رمضان المبارك، حيث يتوقع أن تسجل أسعار اللحوم بجميع أنواعها إنخفاضا قد يصل إلى 30 بالمائة عند إنتهاء فترة المقاطعة، في حال ما إذا بلغت نسبة المقاطعة أكثر من 50 بالمائة، وهو ما سيحافظ على القدرة الشرائية للمواطنين ذوي الدخلالضعيف، خاصة في شهر رمضان من جهة ويوجه رسائل تحذير إلى التجار الناشطين في المجالات الأخرى من جهة أخرى .وباءت محاولات فاشلة لإقناع الجزائريين بعدم التسوق في وقت سابق، للضغط على التجار لخفض الأسعار، التي سجلت في السنوات الأخيرة إرتفاعا متزايدا بشكل امتص كل الجهود الحكومية لرفع الأجور والتعويضات و يتوقع أن ترتفع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء خلال شهر رمضان، بسبب إقبال الجزائريين على إستهلاكها بسبب قيمتها الغذائية، لكن قطاعا كبيرا من المستهلكين يتوجه إلى اللحوم المجمدة، أو الأسواق غير الرسمية حيث تسوق لحوم بأسعار مناسبة أحيانا رغم المخاطر الصحية ويرجع المربون وبائعو اللحوم هذا الإرتفاع المتواصل في أسعار اللحوم بأنواعها إلى التهاب أسعار أغذية الدواجن والعلف التي ارتفعت من2000 و2800 دينار للقنطار إلى ما بين 3600و3800 دينار للقنطار الواحد مما جعل الديوان الوطني لأغذية الدواجن غير قادر على تلبية احتياجات المربين مما يدفع هؤلاء إلى شراء أغذية الأنعام بأسعار باهظة من عند الخواص