فند أمس، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أثناء مثوله أمام محكمة الجنح بوهران، بصفته متهما في قضية القذف التي رفعها ضده عضو المكتب الوطني السابق للأفانا محمد زروقي، أن يكون قد أدلى بتصريحات في خطاب رسمي أو للصحافة، مفادها أن الشاكي قام بالبزنسة بأصوات مناضلي الأفانا وهربهم لحزب جبهة القوى الإشتراكية، مؤكدا في سياق آخر أنه "رئيس حزب جزائري وليس خائنا كي يعقد لقاء مع نواب مغربيين بمدينة مغنية". نشر عضو المكتب الوطني السابق ل"الأفانا" محمد زروقي رفقة الشهود الذين تجاوز عددهم 30 بين منتخبين وإعلاميين، غسيل حزبه، كاشفا عن تجاوزات ارتكبها حسبه مرشح الرئاسيات السابقة موسى تواتي؛ حيث قال بأن "إقصاءه من الحزب لم يكن بطريقة قانونية كونه لم يمر على لجنة الانضباط بل تم الإعلان عن القرار في اجتماع سابق أداره رئيس الحزب"، مضيفا بأن تواتي "مسبوق قضائيا وسبق له وأن أصدر شيكا بدون رصيد"، وأنه لم يقدم تقريرا مفصلا عن الوجهة التي أخذتها أموال الحزب، الناجمة عن اشتراكات المناضلين وكذا دعم الدولة في الاستحقاقات الماضية، والأكثر من ذلك هو المساس بالسيادة الوطنية، عندما وعد تواتي نواب برلمانيين من المغرب بلقائهم في مدينة مغنية الحدودية، من أجل التباحث حول مسألة الصحراء الغربية وكذا الوحدة المغاربية، وهي الاتهامات التي جعلت تواتي ينتفض، ويصرح لهيئة المحكمة بأنه "ابن شهيد وليس دمية في يد النظام المغربي"، مفندا بشكل قطعي أن يكون قد أعطى موعدا للنواب المغربيين كي "يلتقيهم بمدينة مغنية".