قال نائب الجالية عن المنطقة الرابعة (أوربا عدا فرنسا والأمريكيتين) نورالدين بلمداح إن عمليات تلاعب ورشاوى اتهم فيها أعوان بعض القنصليات لتسليم جوازات السفر المؤقتة للجزائريين بالخارج الذين لا يتوفرون على وثائق إقامة (حراقة) ، فيما لجأ بعض الحراقة إلى إحراق نفسه بالبنزين أمام الممثليات الدبلوماسية بالخارج، واقترح منح جواز سفر بيومتري صالح لمدة 10 سنوات لهذه الشريحة من أبناء الجالية. وطالب نورالدين بلمداح في سؤال كتابي وجهه للوزير الأول احمد أويحيى تلقت "الشروق" نسخة منه، بتحديد الإجراءات التي ستتخذها الحكومة من اجل تسهيل جواز السفر البيومتري لأفراد الجالية الذين هم بصدد تسوية وضعيتهم القانونية لدى الدولة المضيفة دون الشرط التعجيزي الذي يقضي بقبول مسبق لملفاتهم مثلما ورد في المرسوم التنفيذي 58-16. وتساءل بلمداح بالقول "ما المانع في حصول أبناء الجالية الذين لا يملكون وثائق إقامة (حراقة) على جواز سفر بيومتري صالح لمدة 10 سنوات؟". وأوضح صاحب المساءلة بأن عبارة "الذين حظي ملفهم بالقبول"، أي تسليم الجواز فقط للذين قبلت ملفات تسوية وضعياتهم من طرف الدولة المضيفة، حرمت العديد من أبناء الجالية من استلام جواز سفرهم وتسوية وضعياتهم، كون دراسة أي ملف تستوجب التوفر على جواز سفر. وأشار بلمداح إلى أن هذا الأمر فتح الباب أمام الرشاوى، حيث أن العديد من الأعوان القنصليين اتهموا بالرشوة، ناهيك عن الصورة السيئة التي تجسدت أمام القنصليات بعد الاحتجاجات التي رفعت فيها لافتات تطالب بالحق في الحصول على جواز السفر، ووصل الأمر بالبعض حسبه إلى محاولة حرق نفسه بالبنزين بعد أن سدت كل الأبواب في وجهه، وكانت حجة الحكومة هي عدم دعم الهجرة غير الشرعية. وكانت السلطات ممثلة في وزارتي الداخلية والخارجية، قد أقرت منح جواز سفر للجزائريين المتواجدين بالخارج بطريقة غير قانونية (حراقة) مطلع العام 2016، يكون بيومتريا وصالحا لمدة سنة واحدة، ويتم إصداره في القنصليات والممثليات الدبلوماسية بالخارج.