استنكر سكان قرى ومداشر منطقة آيت رقان ببلدية اقني قغران جنوب ولاية تيزي وزو، التماطل الذي تمارسه السلطات المحلية بخصوص مشروع ربطها بالغاز الطبيعي، رغم قساوة الطبيعة وصعوبة العيش شتاء في هذه القرى المتناثرة وسط السلسلة الجبلية لجرجرة. آيت رقان التي تعزل بشكل تام عن العالم الخارجي في فصل الشتاء وعند سقوط أولى الثلوج، كثيرا ما صنفت كمنطقة منكوبة شتاء، لحد يتطلب فيه الأمر تدخل الجيش لفك الحصار عنها، إلا أن البرنامج الاستعجالي لربطها بالغاز الطبيعي والذي طالب به السكان منذ عقود، بقي متعثرا على ارض الواقع، إذ لم يصل بعد أعتاب البلدية، حيث تم ربط بعض مناطق اقني قغران لكن دون تشغيل الغاز، في حين بقي ربط آيت رقان مجرد حلم قد ير النور يوما. معاناة الحصول على غاز البوتان شتاء، أصبحت كابوسا يلاحق العائلات كل موسم شتاء، حيث يتعذر على شاحنات التوزيع الوصول إلى كل القرى لصعوبة الطريق وانزلاقه، ما يجعل العائلات تضطر لجلب الحطب لمواجهة قساوة الشتاء، وهو ما أثقل كاهل العائلات التي تنقلب حياتها رأسا على عقب كلما بدأت الثلوج بالتساقط، حيث تشل الحياة تماما في هذه المنطقة، فحركة المرور المشلولة ترفق بتوقف معالم الحياة معها، فلا مدارس تفتح ولا محلات تجارية ولا خروج للعمل أو قضاء أمور أخرى، أما وضعية المرضى فحدث ولا حرج، حيث كثيرا ما ينقل هؤلاء على متن جرارات أو ظهور الدواب، إلى أقرب منشاة صحية، ما جعل السكان يستنكرون تجاهل السلطات لمطالب المنطقة رغم المعاناة التي يكابدونها طيلة أيام السنة لكنها تزداد سوءا خلال فصل الشتاء.