لا تزال معاناة الحصول على الحطب من أجل التدفئة في فصل الشتاء، تصنع يوميات سكان قرية بوعدنان التابعة لبلدية ايبوذرارن ببني يني جنوب تيزي وزو، حيث تقوم العائلات قبيل دخول فصل الشتاء بالتوجه إلى الغابات وحقول الزيتون من أجل الاحتطاب وتوفيره لموسم الشتاء سواء للتدفئة أو للطبخ أحيانا، خصوصا وأن القرية تقع في مرتفعات تيزي وزو المتاخمة لجبال جرجرة والتي تعرف بتساقط الثلوج وتراكمها عليها طيلة أيام الشتاء. السكان استنكروا تأخر ربطهم بالغاز الطبيعي الذي وصل أقصى مناطق ولاية تيزي وزو وحرموا منه لحد الساعة، حيث طالبوا السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل من أجل القضاء على هذه المعاناة التي ترفض تطليقهم، والنظر في مشروع ربطهم بالغاز الطبيعي الذي انطلق منذ 2012، إلا أنه ولغاية اليوم بقي متعثرا لأسباب أكد السكان أنهم يجهلونها. وأكد محدثونا أن غياب الغاز الطبيعي والاضطرار للاحتطاب في كل موسم، جعل من حياتهم كابوسا يطاردهم، حيث يتعذر عليهم خصوصا مع تساقط الثلوج الحصول على قوارير الغاز الطبيعي التي تكون نادرة ومرتفعة الثمن، ضف إلى ذلك صعوبة نقلها بين الأزقة والمسالك الوعرة، وأضاف هؤلاء أن أغلبية سكان القرية اضطروا لمغادرتها والعيش بعيدا بسبب الظروف المعيشية الصعبة في قرية تحالفت عليها قساوة الطبيعة وإهمال السلطات. جدير بالذكر أن هذه القرية المهمّشة وصاحبة المعالم البدائية للحياة عليها تعد مسقط رأس الوزير الأول "أحمد أويحيى" الذي يفتخر في كل مرة بوصول الغاز إلى أعالي تيزي وزو وقراها الضائعة وأن هؤلاء على علم بمصير ومال 1000 مليار دولار.