تدخل والي تيزي وزو السيد (عبد القادر بوعزغي) بحر الأسبوع الفارط لوضع حد لحالة الانسداد التي تعرفها بلدية اقني قغران التابعة لدائرة واضية جنوب الولاية منذ أكثر من 3سنوات، وذلك بسبب تعنت أحد النواب المنتمي لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، السيد الوالي استعان لإنهاء الانسداد بقانون البلديات الجديد، وذلك بسبب خلاف بين الكتل الحزبية المشكلة للمجلس الذي يترأسه ممثل عن حزب الأرندي. التدخل الذي قام به الوالي أتى بالنتائج الإيجابية التي من شأنها تغيير واقع البلدية وقراها ال14 ولو بقدر بسيط، حيث حالت حالة الانسداد دون التمكن من التحكم والتصرف في ميزانية البلدية وصرفها في المشاريع التنموية المحلية، ما أبقى أغلب القرى تغرق في جملة من المشاكل لغياب أدنى الشروط الضرورية للحياة. وبعد الشكاوي المتكررة للمواطنين والنداءات الموجهة من قبل المسؤولين المحليين للجهات العليا على مستوى الولاية، نتيجة النقائص التي تنغص حياة سكان البلدية، تدخل المسؤول الأول على تيزي وزو لوضع حد لحالة الانسداد التي زادت من معاناة السكان، حيث تعيش البلدية جملة من المشاكل تتقدمها نقص المياه الصالحة للشرب رغم أنها من أغنى البلديات بالثروة المائية الجوفية وتحتضن وحدة (لالة خديجة) للمياه المعدنية التي تصل مختلف ربوع الوطن وحتى خارجه في حين يواجه المواطن حالة من نقص المياه في المنازل. أضف لذلك تصدع شبكات الصرف الصحي التي تهدد الثروة المائية بالتلوث، تصليح شبكة الطرقات التي ازدادت سوءا بعدما تناوبت عليها أشغال ربط الغاز الطبيعي وكميات هائلة من الثلوج والأمطار وأصبح الطريق الرئيسي المتمثل في الطريق الولائي رقم 11 الذي يربط البلدية بأكملها بما حولها، مستحيلا للحركة إلا للضرورة. كما تعثرت مساعي إيصال قنوات الغاز الطبيعي لجميع القرى وفي مقدمتها منطقة آيت رقان التي تضم 10قرى ويقطنها أكثر من ثلثي السكان، حيث حالت حالة الانسداد دون تمكن السلطات المحلية من دفع مستحقات مكتب الدراسات الذي تكلف بوضع مخطط الربط والنقل الخاص بهذه المنطقة، ولما عجزت البلدية عن الدفع له رفض تسليم المخطط وبقيت القرية رهينة الانسداد، وتصنف هذه المنطقة في خانة المناطق الأكثر تضررا من الثلوج، حيث عجز الموسم الشتوي المنصرم الجيش بعتاده في فك الحصار الذي فرضته الطبيعة عليها. وبقيت لأكثر من شهر تعيش على الإعانات التي تقدمها السلطات والجمعيات الخيرية، وأكثر ما تضررت من غيابه هو الغاز الطبيعي، حيث نفذ الحطب المخزن لمواجهة برد الشتاء بعد استعماله في الطبخ. مشاكل أخرى يأمل السكان في القضاء عليها في الفترة القصيرة المتبقية من عمر المجلس الشعبي الحالي لاقني قغران، وأن يتكفل المجلس المقبل بالتخلص منها في أقرب الآجال.