ارتفعت نسبة البطالة في الجزائر هذه السنة إلى11.7 بالمائة، بعد أن كانت السنة الماضية في حدود 10 بالمائة، وهو ما يعني أن 1.44 مليون جزائري يعانون البطالة. وحسب إحصائيات المركز الوطني للإحصائيات، فعدد البطالين في الجزائر بلغ قرابة مليون ونصف مليون جزائري، النسبة الأكبر وسط النساء ب20.7 بالمائة، أما معدل البطالة لدى الرجال فقدر ب9.4 بالمائة، ويبدو من خلال أرقام المركز الوطني للإحصائيات أن سوق الشغل تأثر بالأزمة المالية التي تعرفها الجزائر منذ نهاية 2014، كما سجل المركز فروقات هامة في نسبة البطالة حسب العمر ومستوى التكوين والشهادة المحصل عليه، حيث قدر معدل البطالة لدى الشباب ما بين 16 و24 سنة ب28.3 بالمائة مقابل 29.7 بالمئة في أفريل 2017 بتراجع بلغ 1.4 نقطة. وكشفت الإحصائيات المتعلقة بتوزيع البطالين حسب الشهادة المتحصل عليها وجود 692 ألف بطال لا يملكون شهادة، أي نحو نصف العدد الإجمالي للبطالين بنسبة 48 بالمائة وبلغت نسبة الحاصلين على شهادة من التكوين المهني قرابة 27 بالمائة فيما بلغت نسبة الحاصلين على شهادة في التعليم العالي نسبة 25.8 بالمائة. وفي المتوسط تم احصاء ستة بطالين من عشرة كبطالين على المدى الطويل أي ما يمثل 60 بالمائة وهم بطالون يبحثون عن العمل منذ سنة أو أكثر. ويعد بطالا حسب تعريف المركز الوطني للإحصائيات، كل شخص من دون عمل يتراوح عمره بين 16 و59 سنة ويصرح باستعداده للعمل مع اتباع الخطوات المعتمدة في البحث عن العمل خلال فترة محددة، لكن وعلى امتداد سنة ارتفع معدل البطالة مقارنة بسبتمبر 2016 أين بلغ 10 بالمئة، وأحصت نفس الهيئة نهاية شهر سبتمبر عدد السكان الناشطين بقرابة 12.5 مليون شخص مقابل قرابة 13 مليون شخص في أفريل الماضي. وحسب المركز الوطني للإحصائيات دائما، فقد تميزت وضعية سوق الشغل في سبتمبر 2017 بارتفاع متواضع نسبيا في حجم السكان الناشطين مقارنة بشهر أفريل من نفس السنة وذلك برصيد إيجابي بلغ 21 ألف شخص.