أكدت إيلين سيغارا لجمهورها العربي خلال الندوة الصحفية التي عقدتها الخميس بفندق السوفيتال، والتي جاءت على هامش الحفل الذي أحيته ليلتها بالقاعة البيضاوية بمشاركة المطرب الجزائري حكيم صالحي، أنه أصبح للأغنية الرايوية والشرقية رواج كبير في فرنسا بفضل أداء الثلاثي الجزائري الشاب خالد ورشيد طه وفضيل. * حيث أصبحت تغنى تقريبا في معظم الحفلات بفرنسا، كما كشفت عن ألبومها الأخير الذي خصصت جزءا منه للموسيقى العربية. وقالت إيلين سيغارا إن الموسيقى ليست حكرا على ثقافة معينة، وإن على الفنان أن يؤمن بفكرة تعدد الثقافات والديانات والتحامها، بدليل أنها قدمت ألبوما تذكر فيه كل الديانات دون تمييز. وأضافت الفنانة أن تخوفها كان كبيرا من عدم تقبل جمهورها العربي لهذا الألبوم، بعدما حذرها أحد المنتجين من ذلك، إلا أنها اندهشت عندما قدمته في مهرجان قرطاج بتونس من تجاوب الجمهور، وهو يردد معظم الأغاني التي صدرت بالألبوم. * وأضافت إيلين أن إيمانها بالله يزداد يوما بعد يوم، وأنها دعت الرب كثيرا عندما مرضت مؤخرا وفقدت صوتها ولم تستطع الغناء من جديد، لولا استجابة الله لدعواتها التي قالت بأنها لم تفارقها أبدا. * هذا وفي سؤال حول إذا كانت تستطيع أن تقدم أغنية بالعربية، اعترفت إيلين عن عدم قدرتها على الغناء باللغة العربية لصعوبة تقنياتها وأدائها الصوتي، ويكفيها كما قالت أنه سيشاركها الفنان الجزائري حكيم صالحي الذي تعرفت عليه أثناء نزولها بمطار الجزائر وقالت: "لقد كان خائفا بعض الشيء، إلا أنني سيطرت على تخوفه وبسطت له الأمور". وخلال الندوة الصحفية، تأكدت إلين سيغارا بأن لها جمهورا لا بأس به بالجزائر، وتشوقت لرؤيته بالقاعة البيضاوية، ولم تكن تعلم بأن إحدى أغنياتها أعادها الفنان الجزائري هواري الدوفان، الذي استفسرت عنه خلال الندوة. * هذا وتطرقت كذلك إلى موضوع الطفولة المحرومة وآفة اختطاف الأطفال التي أصبح يعاني منها كل أطفال العالم، ودعت إلى محاربتها. وأضافت بأنه قد عرض عليها المشاركة في فيلم تأخذ دور الأم التي يسرقون منها أبناءها، ووافقت رغم اعتراضها عن التمثيل، خاصة في الأدوار الغرامية، إلا أن دوراتها الفنية لم تسمح لها حاليا بذلك. * هذا وتحفظ ممثل شركة "بروا فنس انترتنمنت" المشرفة على حفل إيلين سيغارا بالجزائر عن التصريح بمبلغ استقدام الفنانة إلى الجزائر، مكتفيا بالقول إنه لا يتعدى المليار سنتيم، ودعا من جهته جميع الصحفيين بتجنب طرح هذا السؤال على الفنانة. ويأتي هذا التصريح في ظل الضجة التي باتت تحدثها الأثمان الخيالية التي تغدق على الفنانين الأجانب مقابل غنائهم في الجزائر.