اهتزت مساء الإثنين، قرية أيت داود التابعة لبلدية لفلاي بولاية بجاية على وقع جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها "نينة" طفلة بريئة تبلغ من العمر 8 سنوات، بعدما تم العثور على الضحية مدفونة على بعد نحو 400 متر من مسكن جدها قتلت بطريقة بشعة. أفاد والد نينة الذي يشتغل كمقاول أن الطفلة التي تزاول دراستها بابتدائية سيدي عيش، قد تنقلت رفقة والدتها مساء يوم الجريمة بعد خروجها من المدرسة في حدود الساعة الثانية ونصف زوالا، لزيارة جدها بالقرية المذكورة، قبل أن تبعثها والدتها وتكلفها بتسليم أمانة إلى أحد الأقارب، لكنها لم تعد بعد ذلك إلى المنزل، الأمر الذي أدخل الرعب لدى أهلها بعد اختفاء الطفلة عن الأنظار في ظروف جد غامضة، حيث شرع أهلها الذين استنجدوا بسكان القرية في رحلة البحث عن "نينة" على أمل العثور عليها سالمة، ورغم المجهودات المبذولة إلا أنه لم يظهر عن الطفلة أي أثر، وذلك بعد ساعات طويلة من البحث، قبل أن يتم إخبار مصالح الأمن، حيث تنقلت في هذا الصدد على جناح السرعة فرقة من الدرك الوطني مدعمة بالكلاب المدربة إلى عين المكان. وبعد فترة زمنية تم العثور على الطفلة "نينة" مدفونة بعد قتلها بواسطة حجر، حسب أولى المعطيات، بالنظر إلى آثار الجروح على رأسها، حيث تم العثور على الضحية جثة هامدة على بُعد أمتار من مسكن جدها، الأمر الذي أدخل القرية المذكورة والمناطق المجاورة في حزن عميق جراء بشاعة هذه الجريمة التي تعد غريبة على هذه المنطقة التي عرفت بهدوئها وطيبة سكانها. الجريمة وقعت في ظروف غامضة، وقد باشرت عناصر الدرك الوطني عملية التحقيق على أمل فك طلاسمها وتحديد هوية مقترفي هذه الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها طفلة بريئة لا ذنب لها. وحسب معلومات "الشروق" دائما فإن عناصر الدرك الوطني تكون قد أوقفت شابا مشتبه فيه يبلغ من العمر 22 سنة، حيث يجرى حاليا التحقيق معه حول الجريمة، في حين تم عرض جثة الضحية على الطبيب الشرعي بمستشفى سيدي عيش، فيما لا يزال سكان المنطقة تحت الصدمة.
وقبل أن يضمد الجرح ويرأب الصداع، بعدما عاشت مؤخرا منطقة حوض الصومام حادثتي انتحار لمراهقين بسبب لعبة "الحوت الأزرق" بكل من بلديتي سيدي عيش وشميني المحاذيتين لبلدية لفلاي، فقد حلت بالمنطقة فاجعة جديدة بعودة رعب ودوامة قتل الأطفال إلى الواجهة، حيث لا يزال السكان تحت الصدمة، متسائلين في نفس الوقت "ما ذنب هذه الطفلة الصغيرة؟" وقد أكد جل المواطنين الذين تحدثوا إلينا أنه لا حل لهذه الجرائم إلا القصاص، فيما طالب آخرون بضرورة تنفيذ حكم الإعدام على هؤلاء المجرمين الذين يخطفون أرواح البراءة، وحسب معلوماتنا دائما، فإن عائلة الضحية ليس لديها أي مشاكل أو خلافات مع أي كان.