مباشرة بعد الندوة الصحفية التي نشطها وكيل الجمهورية لدى محكمة واسيف وأكد فيها خبر مقتل الطفلة نهال، تنقلت "البلاد" إلى قرية قرية "ايت عبد الوهاب" بآث واسيف من اجل تعزية عائلة الضحية، ولاحظنا أن عملية اغتيال الطفلة البريئة "نهال" خلفت حالة حزن كبيرة وسط سكان اث واسيف الذين تسارعوا إلى منزل عائلة الضحية لمواساتهم والوقوف إلى جانبهم في محنتهم وقد كانت الأجواء ببيت الضحية جنائزية مهيبة ميزها الصراخ المنبعث من هنا وهناك عبر ارجاء المنزل، ناهيك عن حالة الإغماءات التي سجلت وسط النساء قريبات الطفلة كوالدتها التي تم نقلها على جناح السرعة من قبل مصالح الحماية المدنية بعد ان أغمي عليها من شدة الصدمة. كما كانت القرية تسودها أجواء من الحزن والكآبة بعد فراق الطفلة نهال التي قتلت بطريقة وحشية ودون رحمة. الطفل "ياسين" يبكي "نهال "ويدعو الأطفال إلى الحيطة والحذر خلال وجودنا بالمنطقة تحدثنا إلى طفل صغير يدعى " ياسين" وهو من أقارب الطفلة "نهال" الذي يقطن بالجزائر العاصمة والذي قدم إلى القرية من اجل زيارة أقاربه وتقديم لهم واجب التعزية وصرح لنا أنه جد متاثر لما حدث لقريبته "نهال " وأن هذه القضية زعزعت أفراد العائلة وكذا سكان القرية التي لم يسبق لها وأن شهدت مثل هذه الحادثة المأسوية وفي الأخير وجه "ياسين" نداء لجميع الاطفال بالجزائر لأخذ الحيطة والحذر وعدم التردد على الأماكن المعزولة وإن فعلوا ذلك يجب أن يكونوا رفقة أوليائهم. "البلاد" في بيت العائلة المفجوعة ساعة بعد الكشف عن حقيقة وفاة "نهال"، انتقلت "البلاد" إلى منزل العائلة، الواقع بقرية "آيت عبد الوهاب" بآث واسيف بمرتفعات جرجرة. وسط أجواء من الحزن الكبير الذي خيم على المكان فقد تم استقبالنا من قبل افراد عائلة "الطفلة " التي ابكى فراقها الرجال قبل النساء، والكبار قبل الصغار هذه الطفلة البريئة التي قتلتها وحوش بشرية دون رحمة ولا شفقة ، حيث قتلت بطريقة أقل ما يقال عنها إنها وحشية وغير إنسانية. حالة من الانهيار والحزن الممزوج بعدم تصديق موت نهال، التي سادت وسط أفراد العائلة وكل من وجد في بيت العزاء وأفراد يعيشون حالة حزن كبيرة ممزوجة بحالة من القلق والعيش على الأعصاب، متسائلين "لاي سبب قتلت نهال " وأسئلة كثيرة تتردد على الاذهان لكن دون أي اجابة، هكذا كانت الاجواء بقرية آيت عبد الوهاب التي يأمل في أقرب الاجال توقيف المجرمين ومعاقبتهم أشد عقاب. المجتمع المدني بتيزي وزو يستنكر الجريمة ويطالب بالقصاص من القتلى استنكر المجتمع المدني بيما فيهم سكان القرية وعقلاء المنطقة الجريمة البشعة نفذتها ايادي اجرامية غابت عنها مشاعر الرحمة والتي قامت بإزهاق روح طفلة بريئة وفي هذا الصدد صرح السيد بن طيب أحمد القاطن بقرية "ايت عبد الوهاب بأنه منذ اختفاء الطفلة بتاريخ21 جويلية الماضي، عاش سكان القرية أوضاعا صعبة وصدمة كبيرة وباشر سكان ال27 قرية التابعة لاث واسيف عملية بحث واسعة على أمل أن يسترجعوا الطفلة "نهال " سالمة غانمة، لكنهم لم يتصوروا أنه سيتم العثور عليها وهي أشلاء نهشتها الحيوانات المفترسة بعد ان قتلتها الوحوش البشرية. ومن جهته المنسق الولائي لزوايا تيزي وزو السيد مصطفاوي خلال المكالمة الهاتفية التي اجريناها معها، قال إن هذه الجريمة النكراء هزت مشاعر وكيان المجتمع، مشيرا إلى أن الزوايا في كل مرة ينددون ويستنكرون مثل هذه الممارسات الاجرامية سواء ضد الأطفال أو الكبار، آملا ان تكون قضية مقتل الطفلة نهال آخر قضية تسجل داعيا في كل الجزائريين إلى الهدوء والتحلي بالاخوة والرحمة .