يعاني عدد من أحياء بلدية الوادي، من مشكل انعدام شبكة التيار الكهربائي، لاسيما الجهة الشمالية الغربية لحي أول نوفمبر، وكذا المباني المحاذية لجامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي. وفي هذا الإطار، فقد اشتكى العديد من المواطنين، من غياب محول للتيار الكهربائي بالمنطقة، الذي انجر عنه عدم منحهم عدادات من طرف مؤسسة سونلغاز، على اعتبار أن مساكنهم بعيدة عن أخر عمود للكهرباء، وفي أحسن الأحوال، يتم منحهم عدادات، حيث تقوم المؤسسة سالفة الذكر بتركيب العداد على جدر مباني بعيدة عن مقر سكن الزبائن، ثم يجلبون التيار عبر كوابل لمسافة بعيدة، وما زاد الطين بلة هو تكرر انقطاع التيار، بسبب كثرة الطلبات وضعف الإمداد، حسب تخمينات عدد من المتضررين. وتجدر الإشارة إلى أن الأحياء التي تفتقر لأعمدة سونلغاز وشبكتها الكهربائية، تنتشر فيها فوضى التوصيل العشوائي، والخيوط الكهربائية التي تمر من بيت إلى بيت، مشكلتا بذلك شبكة هي أشبه ببيت العنكبوت، مما يشوه المنظر العام للحي، بالإضافة للأخطار المحدقة بالسكان وأطفالهم، بسبب إمكانية تمزق إحدى الكوابل بفعل عوامل المناخ أو مرور شاحنات كبيرة بالأزقة، أو أي سبب أخر، كما يتوجس العديد منهم من خطر الشرارة الكهربائية وما يمكن أن ينجم عنها من مخاطر. وهو ما دفع مواطني حي أول نوفمبر، لاسيما السكنات الواقعة بالقرب من الجامعة، على المطالبة بإنجاز شبكة للتيار الكهربائي، وإمداد سكناتهم بهذه الخدمة العمومية الضرورية، أين ناشدو كل من رئيس البلدية الجديد، وكذا مديرية الطاقة، ومؤسسة سونلغاز، بالسعي من أجل برمجة مشاريع لتزويد أحيائهم بشبكة للتيار، كما طالبوا والي الولاية بالتدخل من أجل تحقيق حلمهم في تزويدهم بالكهرباء، لاسيما وانهم يعيشون في عاصمة الولاية التي يعاني بعض أحيائها من مشاكل تنموية مزرية.