المدرب بيكرمان رفقة مبعوث الشروق الى جنوب افريقيا غريب حقا ما يحدث في محيط كرة القدم الجزائرية، كل شيء أصبح ممكنا في ظل سيطرة الإشاعة وحتى النكت على الحقيقة والخبر اليقين.. بالضبط مثلما حدث في حكاية العرض الذي تحدث عنه المدرب الأرجنتيني خوزيه بيركمان، والذي ادعى هذا الرجل أنه وصله من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل خلافة سعدان، فالشخص كان مخطئا في كلامه وبالتالي أوصل بعض الصحف عندنا لنشر خبر خاطئ أيضا، والأمر ببساطة يتعلق بنكتة لا أقل ولا أكثر تحدث عنها وتلقفتها صحافتنا المسكينة ونشرتها على صدر صفحاتها الأولى، والواقع أن لا الفاف تحدثت معه ولا حتى فكرت فيه، وكل الحكاية من وحيه هو فقط .والشروق من موقع حرصها على تكذيب الرجل وتنوير الرأي العام الرياضي حول حقيقة هذه الحكاية تورد لقرائها تفاصيل كل الحكاية التي انطلقت من اللقاء الذي جمع المعني بالأمر بمبعوث الشروق إلى جوهانسبورغ ياسين بن لمنور، حيث حاوره وسأله عن المنافسة ورأيه في المنتخب الجزائري، وإن كان لديه استعدادا لتولي تدريب رفاق عنتر يحيى في حال استقالة سعدان أو عدم تجديد الفاف الثقة فيه، ولأن المدرب بيركمان لا يتقن لا العربية ولا الفرنسية ولا حتى الإنجليزية باستثناء الإسبانية، اعتقد أن صحفي الشروق قد كلف بمفاتحته في الموضوع ومعرفة رأيه في حال حصوله على أي عرض من المسؤولين الجزائريين، رد عليه بأن الأمر يهمني كثيرا. ويا ليت الأمر توقف عند هذا الحد، حيث راح يبلغ مناجيره الخاص بالعرض المزعوم، ولم يجد هذا الأخير أي وسيلة لمطالبة مبعوث الشروق بتوضيحات أو معلومات عنه، بل اكتفى بإعلامه أنه يجد التفاصيل عن المدرب بيكرمان في بريده الإلكتروني قريبا .والأغرب من كل ذلك أن بيكرمان واصل تجاهله الأمر فاتصل بأحد المدربين الجزائريين ليسأله عن ظروف العمل في المنتخب الوطني الجزائري، كما أبلغ الزميل لخضر بريش خلال دردشة معه بالعرض الوهمي الذي وصله من الفاف، وللأسف سارع زميلنا لإيداع الخبر على الجزيرة الرياضية.هذه هي القصة الكاملة للعرض الوهمي الذي تحدث عنه المدرب الأرجنتيني بيكرمان، والحقيقة أنه لم ينل لا اتصالا ولا التفاتة من الفاف، وكل ما في الأمر أنه بنى حكاية من الخيال والصحافة الجزائرية ركبت قطار المغالطة فراحت تنشر "السبق" الذي لا أساس له من الصحة.