تأكد يوم أمس أن اتصال “الفاف” بالمدرب الأرجنتيني “جوزي بيكرمان” مجرد إشاعة، فالمعني وإن قال في أستوديو “الجزيرة الرياضية” التحليلي لمباراة كوريا الجنوبية-أوروغواي، إنه يدرس حاليا عرضا رسميا من الجزائر لتدريب منتخبها الأول، إلا أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد مزحة أو على الأكثر “تقديم طلب”، لكن ما قد يتفاجأ له القارئ هو حقيقة “بيكرمان” المصنف أحسن مدرب للناشئين في العالم، إذ أنه يحمل الجنسية الإسرائيلية إلى جانب الأرجنتينية ويوجد له أقرباء كثر يقيمون الآن في الأراضي المحتلة. فلقب “بيكرمان” منتشر جدا في إسرائيل، ومجرد البحث عنه في شبكة الانترنت يوصل إلى عدد ضخم من الأسماء المنتشرة بين إسرائيل ويهود أوروبا الشرقية..لا يوجد ل”جوزي بيكرمان” بطاقة فنية على شبكة الانترنت تؤكد امتلاكه الجنسية الإسرائيلية سوى في موقع “وورد فوتبول.نت”، ورغم أن مصداقية هذا الموقع عالية، إلا أنه بقيت شكوك تحوم حول صحة هذا الأمر من عدمه. لكن العودة إلى أرشيف الأخبار العائدة لسنة 2006 حين كان مشرفا على منتخب الأرجنتين يضع النقاط على الحروف، حيث راجت قبل مونديال ألمانيا بعض الشائعات التي تشير إلى أن الأرجنتين ستحسم اللقب لصالحها بناء على إشارات موجودة في التوراة، وقد ذكرت الصحافة الأرجنتينية يومها أن “الأمر ممكن” خاصة وأنها “استفسرت الثنائي اليهودي المقرّب جدا من إسرائيل جوزي بيكرمان وقائد المنتخب خوان بابلو سورين اللذين أكدا أنهما قرآ فعلا الجزء المشار إليه في تلك الشائعات”. إسرائيلي لا يعرف إلا الإسبانية ومشواره مع الشبان فقط فكيف يدرّبنا؟ مؤسف حقا ما ذهبت إليه بعض المصادر في هذه المرحلة التي يراها الكثيرون الأهم في تاريخ كرة القدم الجزائرية، فبعد المشاركة في المونديال وظهور جيل يُنبئ بمستقبل كبير جدا، بدأت أطراف تروّج لشخص يحمل الجنسية الإسرائيلية، والسؤال الذي يُطرح الآن هو كيف ستجلب الاتحادية الجزائرية مدربا من جنسية بلد عدو، ثم حتى ولو لم يكن إسرائيليا كيف سيتواصل مع لاعبينا وهو الذي لا يعرف إلا الإسبانية ولم يدرب الأكابر إلا مرة واحدة كانت مع الأرجنتين في مونديال 2006 لكنها كانت فاشلة لأنه عامل لاعبيه كالأطفال الصغار بالنظر إلى أنه اشتهر في الفئات الشبانية فقط.