طالب رابح سعدان المدير الفني للجزائر بالحصول على ضمانات من المسؤولين في الجزائر للاستمرار بمنصبه كمدير فني للمنتخب، بعد انتهاء عقده الأول أمس. ولا يزال سعدان الذي قاد »الخضر« إلى تأهل تاريخي لنهائيات كأس العالم التي تجري حاليا بجنوب إفرياقيا، وودعتها الجزائر من الدور الأول بعد خسارتين وتعادل ومن دون تسجيل أي هدف مترددا في قبول طلب رئيس الإتحاد الجزائري محمد روراوة، الذي عر عليه البقاء في منصبه خلال التصفيات المؤهلة لكأس أمم افريقيا 2012، والتي ستنطلق في شهر سبتمبر المقبل. وكان روراوة قد تحدث مع سعدان في مطار ديربان قبل عودة البعثة الجزائرية من جنوب إفريقيا وعرض عليه البقاء في منصبه، أو الإشراف على الإدارة الفنية للمنتخبات الوطنية، أو أي منصب يريده، مانحا له مهلة للتفكير قبل الفصل في الموضوع، وعلى الرغم من أن سعدان يريد إكمال ما بناه منذ قرابة ثلاث سنوات، فإن مصدرا مقربا منه أكد ل "mbc.net" أن الرجل غير متحمس للاستمرار ما لم يحصل على الضمانات الكافية، من السلطات ومسؤولي كرة القدم في الجزائر، ومنحه كل الصلاحيات للتصرف في المنتخب. وأضاف المصدر ذاته ان سعدان لا يريد ان يعيش السيناريو الذي عاشه في جنوب إفريقيا، بعد أن اصطدم بجملة من المشاكل والعراقيل التي وضعها له بعض المسؤولين في المنتخب والإتحاد الجزائري للعبة، ما اسهم كثيرا في توتر العلاقة بينه وبين بعض اللاعبين، على غرار القائد السابق يزيد منصوري، والمهاجم عبد القادر غزال اللذين قطعا الاتصال بينه وبين اعضاء الجهاز الفني، ان يمتد الامر الى لاعبين آخرين، بما يشبه اجواء الفتنة التي كادت ان تأتي على كل شىء، لولا رزانة المدير الفني ومساعديه. وكذلك تدخل رئيس الإتحاد لاحتواء الوضع. ولا تريد السلطات في الجزائر ايضا صرف مبالغ طائلة للتعاقد مع مدرب اجنبي قد يعيد الأمور الى نقطة الصفر، مثلما سبق ان حدث مع المدربين البلجيكيين جورج ليكنس، وروبير واسايج، والفرنسي جون ميشال كافالي. وفي سياق آخر يتواصل التضارب الإعلامي بخصوص المدرب الأجنبي الذي سيخلف سعدان فبعد بيكرمان الأرجنتيني وريهاغال الألماني، الحديث اليوم عن اركسون السويدي الذي انتهى عقده مع منتخب كوت ديفوار وبعد اقصاء هذا الأخير من المونديال حيث نشرت الصحف الإنجليزية خبر إتصال الإتحادية الجزائرية بالمدرب اريكسون.