أودع، بحر الأسبوع الجاري، وكيل الجمهورية لدى محكمة بوسعادة في المسيلة، شابا في العقد الثالث من العمر، رهن الحبس بمؤسسة إعادة التربية، قام بتدنيس عشرات القبور في المقبرة المتواجدة في منطقة الباطن وتخريب الشواهد المصنوعة من مادة الرخام، وهي القضية التي عالجها عناصر الشرطة بالأمن الحضري الثاني، على خلفية تلقي معلومات تفيد بتعرض شواهد القبور المصنوعة من الرخام لعملية تحطيم من أحد الأشخاص في ظروف مجهولة. وباستغلال تلك المعلومات وبإجراء المعاينة الميدانية، اتضح أن عملية التحطيم طالت حسب الجهات التي أوردت الخبر 171 قبر، الأمر الذي استلزم تكثيف التحريات والأبحاث بغية الإطاحة بالفاعلين، تم تحديد هوية المشتبه فيه ويتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر 30 سنة الذين تم إيقافه، وشكل ضده ملف قضائي تم بموجبه إحالته على نيابة محكمة بوسعادة التي أصدرت في حقه القرار المذكور أعلاه، عن تهمة تدنيس وتخريب القبور. للإشارة، فإن الحادثة أثارت استياء سكان المدينة المحافظة واستنكارا واسعا لما حدث للأموات، كما وجهوا انتقادات لاذعة للسلطات المحلية المتعاقبة نظرا لانعدام باب خارجي ودخول الغرباء وغيرها من السلبيات التي يأملون أن يتم أخذها بعين الاعتبار من طرف المسؤولين المحليين حفاظا على حرمة أهل القبور.