أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أن إشكالية التخلي عن تعليم اللغة العربية في الطور الابتدائي لا أساس له من الصحة وان ما تم تداوله هو مجرد إشاعات، مشيرة إلى تمسك المنظومة التربوية باللغة العربية في التعليم شرط أن تكون بطريقة صحيحة من خلال تحسين التحكم فيها وليس إلغائها، مضيفة فيما يتعلق بإضراب النقابات انه لا يمكن ضمان استقرار القطاع خلال الدخول المدرسي المقبل وإنما ستعمل على حل كل مشاكل العمال لإبعاد شبح الإضراب. وأوضحت بن غبريط، أمس، خلال الملتقى الجهوي الثاني لتقييم الامتحانات بثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة، أن اللغة العربية لا بد من تعليمها بالشكل الجيد لأنها تعتبر من اللغات المعتمدة في المواد الأخرى كالعلوم والرياضيات والفيزياء، مؤكدة أن التلميذ إذا لم يتحكم في اللغة العربية لا يمكن أن تتحسن نتائجه في المواد الأخرى باعتبار اللغة العربية هي اللغة الأساسية، مطالبة بالمزيد من النقاش حتى لا يكون هناك تغليط في الإشكالية التي تشمل تحسين في تعلم اللغة الأساسية وهي العربية وتطرقت بن غبريط أيضا إلى إشكالية إلغاء مادة التربية الإسلامية والتاريخ بالنسبة لتلاميذ البكالوريا غير صحيح، مؤكدة أن الوزارة تسعى إلى اعتماد البطاقة التقيمية المستمرة التي تسمح بتشجيع ودعم جهود التلميذ في كل المواد وتجبره على الحضور إلى القسم. وأشارت ذات المسؤولة فيما يخص إمكانية دخول عمال القطاع في إضرابات أخرى مع الدخول المدرسي المقبل، أن الوزارة لا يمكنها أن تضمن استقرار القطاع وخلوه من أي إضرابات، موضحة أن الأمر الذي يمكن ضمانه هو الاستجابة لكل مطالب العمال بمختلف الفئات وحل المشاكل التي تطرحها نقابات التربية، مشيرة إلى عقد لقاءات مع جميع الشركاء الاجتماعيين أواخر شهر أوت الجاري، مضيفة أن النقابات التقت مع مديرية الموارد البشرية وتم حل العديد من النقاط، مؤكدة استعداداها لحل كل المشاكل التي تطرح على مستوى الوزارة. من جهة أخرى، أكدت الوزيرة عدم قدرة الوزارة على التحكم في مشكل الضغط في الإطار المدرسي بالمستقبل، مرجعة الأمر لارتفاع نسبة الولادات، موضحة أن وتيرة تحقيق الانجازات على مستوى القطاع كبيرة إلا أن عدد الولادات تفوق عليها، كما عرجت الوزيرة إلى مشكل غياب الأساتذة في الجنوب، موضحة أن مشكل الغيابات التي تعتمد على التبرير الطبي تم طرحه من طرف العديد من مدراء التربية بالجنوب مشيرة إلى فتح تحقيق مع نقابة الكناباست. وفيما يتعلق بالتحضيرات للموسم الدراسي المقبل، أكدت الوزيرة أنه لابد من تجنيد كل الفاعلين في قطاع التربية لافتتاح الموسم الدراسي المقبل 2015/ 2016 من أسرة تربوية والأولياء وكذا المجتمع المدني لتحسين النتائج في السنوات المقبلة، كما أعلنت عن إمكانية تغيير رزنامة التدريس في بعض الولايات من خلال تقليص مدة عطلة الشتاء والربيع المدرسية وتقديم موعد نهاية الدراسة فيما أبقت على تاريخ دخول مدرسي موحد عبر جميع الولايات