ولاية برج بوعرييج عرفت ظهر يوم أمس مدينة رأس الوادي - ثاني اكبر تجمع سكاني بولاية البرج بعد عاصمة الولاية - مشادات وصفها البعض بالعنيفة بين العشرات من تجار المدينة وعدد من أعوان المراقبة العاملين بمديرية التجارة ببرج بوعريريج... حيث أفادت مصادر مطلعة أن المشادات التي اشترك فيها عدد من المواطنين اشتعلت بسبب الغضب الشديد الذي انتاب أصحاب المحلات والتجار على اثر الزيارات اليومية لأعوان الرقابة للمدينة في إطار مكافحة الغش والتهرب الضريبي، وهو ما دفع بمعظم تجار بلدية رأس الوادي إلى إغلاق محلاتهم يوميا منذ مدة تقارب 15 يوما هروبا من أعوان المراقبة وهو ما أثار غضبهم، أين قام العشرات من التجار يوم أمس بملاحقة الأعوان الذين كانوا يتجولون بشوارع بلدية رأس الوادي وبالضبط على مستوى شارع عاشور بشير الكائن وسط المدينة وانهالوا عليهم بالسب والشتم قبل أن تتطور الأمور الى استعمال الضرب الذي أدى إلى وقوع إصابات، حيث تدخلت مصالح الأمن لحماية أعوان الرقابة من غضب التجار وأمنت خروجهم من بلدية رأس الوادي تحت وابل من الحجارة التي رشقهم بها الغاضبون من التجار، وحتى المواطنين الذين تعاطفوا مع التجار بسبب عدم تمكنهم من اقتناء حاجياتهم منذ أكثر من 15 يوما وهو تاريخ تردد فرق المراقبة على مدينة رأس الوادي، وأفادت بعض المصادر من عين المكان أن أضرارا جسيمة لحقت بسيارات الأمن التي كانت تقل أعوان الرقابة في حين لم تتحدث ذات المصادر عن وقوع أية إصابات في أوساط الشرطة، كما علمت الشروق اليومي أنه لم يتم توقيف أي شخص على اثر هذه المشادات الأولى من نوعها بالمنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن أعوان الرقابة بمديرية التجارة كثيرا ما يتعرضون لمضايقات من طرف التجار، الا ان الأمور لم تتطور الى حد المشادات التي عرفتها بلدية رأس الوادي مساء يوم امس رغم ان عملية غلق المحلات للهروب من الرقابة هي السلوك العام لمعظم العاملين في حقل التجارة على مستوى ولاية البرج.