أجمع سكان بلدية انجزمير التي تضم قرية تيلولين جنوب عاصمة الولاية أدرار بأن انهيار الفقارة الوحيدة بالقرية أصبح يهدّد 500 بستان بالجفاف وموت النخيل، التي تموّل الجهة برمتها علما أن أغلب الفلاحين يعتمدون على الفلاحة التقليدية. سقوط الفقارة مؤخرا في جزئها الرابط القرية، بالطريق الوطني رقم 06 أدى إلى انسدادها بالكامل، وهو ما أدى كذلك إلى انقطاع المياه على الساقية، ومنها عن البساتين بالكامل التي تفوق 500 بستان، ما أحدث خللا لدى الساكنة، وجعلهم يعانون من انطلاق ما يعرف بالتويزة، وهو أن يخرج كل السكان كبارا وصغارا في هبة واحدة لإنقاذ الفقارة. وهبّ العمال في شكل تطوّعي ومن دون انقطاع على مدار الساعة حتى أن غذاء وعشاء هؤلاء العمال يحضر في عين المكان في عمل تضامني لا مثيل له يذكرنا بأيام الزمن الجميل عندما كان المواطن لا ينام ليلا، إلا عندما يتأكد أن جاره قد تناول الطعام مثله، وذلك باستعمال الوسائل التقليدية البسيطة التي يستعملها الفلاح في العمل بالبستان. ويعاني الفلاحون من انعدام الدعم والمساعدة، من السلطات ومن المقاولين، حيث يناشد هؤلاء السلطات ضرورة التدخل ومساعدتهم في إعادة الحياة لهذه الفقارة، التي تعد شرايين الحياة للبساتين والحقول بالقرية. معلوم أن أزيد من 1000 نخلة تسقى من ماء هذه الفقارة، فضلا عن باقي المنتجات الفلاحية الأخرى التي تنتجها هذه الأرض. ويطالب الفلاحون من السلطات المحلية، وعلى رأسها الوالي التدخل ومساعدتهم في إعادة الحياة لهذه الفقارة، وذلك بتوفير وسائل عمل كبيرة أو مساعدتهم في توفير مقاول يملك خبرة في هذا المجال من أجل إصلاح الفقارة وإعادة لها الحياة والأمل، لكل سكان المنطقة كون الرمال صعبت عليهم عملية الحفر لإصلاح هذه الفقارة التي تبقى حديث العام والخاص، بكامل الولاية فهل ستتدخل السلطات للوقوف على معاناة هؤلاء أم أن الوضعية والمعاناة ستستمر؟