أعلنت الشرطة الألمانية، مساء الاثنين، أنها رفعت شكوى على برلمانية من اليمين المتطرف، كتبت رسالة هاجمت فيها الشرطة واللاجئين المسلمين على شبكات التواصل الاجتماعي، خلال احتفالات العام الجديد، إلا أن الرسالة حجبت على موقعي تويتر وفيسبوك في نهاية الأمر. واعتبر متحدث باسم شرطة كولونيا التي استهدفتها التغريدة، إن المسؤولة المعنية في حزب "البديل لألمانيا" بياتريكس فون شتورخ (46 عاماً)، قد توجه إليها تهمة "التحريض على الكراهية". وفي رسالة بثتها على حسابيها في تويتر وفيسبوك بعد احتفالات العام الجديد، انتقدت شتورخ مبادرة شرطة كولونيا إلى نشر رسائلها التحذيرية والإعلامية إلى السكان باللغة العربية أيضاً خلال الاحتفالات بالعام الجديد. وتساءلت شتورخ بغضب: "ماذا يحصل في هذا البلد؟ لماذا باتت الشرطة تنشر رسائلها الرسمية باللغة العربية؟". وأضافت "هل تتوجه بهذه الطريقة إلى جحافل البرابرة، المسلمين والمغتصبين، حرصاً منها على تملقهم؟"، وهذه إشارة ضمنية إلى اعتداءات جنسية نسبت إلى شبان مهاجرين واستهدفت عدداً كبيراً من النساء في كولونيا خلال احتفالات العام الجديد 2016. وعمدت خدمتا تويتر وفيسبوك إلى سحب الرسالة المثيرة للجدل من حسابي شتورخ، بموجب قانون جديد في ألمانيا يهدف إلى تحسين مكافحة التحريض على الكراهية على شبكات التواصل الاجتماعي. وفي هذا الإطار، انتقدت بياتريكس فون شتورخ "نهاية دولة القانون في ألمانيا". ووصل حوالي 1.5 مليون طالب لجوء إلى ألمانيا منذ 2015، خصوصاً من سوريا.