ارتفاع حالات الإسلام فوبيا في إسبانيا بنسبة 500 في المئة نار الكراهية تتمدد عبر العالم أعلنت رئيسة الأرضية المواطنة ضد الإسلام فوبيا في إسبانيا أمبارو سانشيث روسيل أن حالات الإسلام فوبيا في بلادها ارتفعت بنسبة 500 في المئة سنة 2015 م. مشيرة إلى أن 276 حادث تمييز وعنف ضد المسلمين سجلت خلال تلك السنة. وقالت سانشيث التي شاركت في ندوة نظمت في سبتة (مدينة في شمال المغرب تحتلها إسبانيا) في تصريح صحفي إنه فضلا عن هذه الحالات لوحظ ظهور (إسلام فوبيا النوع) ضد النساء المسلمات موضحة أن هذه الظاهرة تتطور سواء في إسبانيا أو في سبتة ومليلية (المحتلتين). وأضافت: إذا كانت 49 حالة قد سجلت سنة 2014 م أي بزيادة 9 في المئة بالمقارنة مع سنة 2013 فإن سنة 2015 عرفت (انفجارا) في الحالات وخاصة بعد الاعتداء على جريدة (شارلي إيبدو) في فرنسا وقضية اللاجئين الذين توافدوا على أوروبا. وحذرت سانشيث من تنامي ظاهرة الإسلام فوبيا في إسبانيا بصفة عامة وفي المناطق الإسبانية التي حقق فيها اليمين المتطرف تقدما بصفة خاصة. واتهمت رئيسة أرضية المواطنة ضد الإسلام فوبيا في إسبانيا بعض الأحزاب في بلادها بمحاولة (الاستفادة سياسيا من الإسلام فوبيا). معبرة عن ارتياحها لكون هذا اليمين لم يحقق النتائج التي كان يتوخاها سواء في ألمانيا أو فرنسا. حزب ألماني يتبنى معاداة الإسلام لكسب الشعبية وفي نفس السياق اعتبر زعماء حزب (البديل من أجل ألمانيا) أن قضية اليورو أو اللجوء من القضايا المستنفدة ولم تعد تجلب اهتمام الناس بالحزب وعليه تقرر التركيز على معاداة الإسلام في البرنامج السياسي الجديد للحزب لكسب مزيد من الشعبية. ذلك ما كشفته مجلة (دير شبيغل) الألمانية بعد حصولها على رسائل إلكترونية داخلية لرئاسة حزب (البديل من أجل ألمانيا) تتضمن مسودة برنامج الحزب وفق ما أورده موقع (دويتشه فيله). وكتبت نائبة زعيمة الحزب بياتريكس فون شتورش لزملاء في رئاسة الحزب أن (الإسلام هو الموضوع الأكثر إثارة في البرنامج) ويصلح أكثر (للتواصل الخارجي). وأضافت شتورش أن (اللجوء واليورو مستنفدان ولا يأتيان بشيء جديد) (الصحافة ستتهافت على رفضنا للإسلام السياسي بشكل لا مثيل له في البرنامج). وكشفت مسودة برنامج لمؤتمر وطني للحزب مقرر في ال 30 من أفريل المقبل بشتوتغارت بعض معالم تلك المخططات التي تحدثت عنها الجمعة (11 مارس) صحيفة (بيلد) واسعة الانتشار في نسختها الإلكترونية. وتفيد مسودة البرنامج أن حزب (البديل من أجل ألمانيا) يرفض بناء صوامع للمساجد ورفع الآذان (كرموز للهيمنة الإسلامية) وهي كما يدعي الحزب (تتنافى مع تعايش الديانات السلمي) الذي (تنهجه الكنائس المسيحية في الوقت المعاصر). يجدر الإشارة إلى أن رئيسة حزب (البديل من أجل ألمانيا) فراوكه بيتري سبق وأن أعلنت أنها تتعمد في بعض الأحيان إطلاق تصريحات مستفزة للفت الأنظار إلى حزبها. وكتبت بيتري في خطاب معمم لأعضاء الحزب وداعميه كاشفة عن إستراتيجية الحزب للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناخبين في أسرع وقت قائلة: إنها سئلت مرارا خلال مؤتمراتها الانتخابية عما إذا كان من الأسهل (الوصول للمواطنين بدون استفزازات كلامية). وأوضحت بيتري أنها (تأخذ هذه التساؤلات على محمل الجد) وأضافت أنه لا غنى عن (التصريحات الحادة والمستفزة أحيانا) حتى يجد الحزب آذانا صاغية في الإعلام. وكانت بيتري قد قالت في تصريح لصحيفة (مانهايمير مورغن) الألمانية في كانون جانفي الماضي إن على رجال الشرطة أن يمنعوا اللاجئين من تجاوز الحدود بشكل غير مشروع حتى وإن اضطروا في سبيل ذلك لاستخدام السلاح (هذا هو القانون). وأثار هذا التصريح جدلا واستياء واسعا في ألمانيا وانتقادات حادة لبيتري.