بدأت مزرعة الإخوة عقيني بمنطقة ملال بباتنة قطف ثمار 3 سنوات من الكد والعمل لإنتاج أعواد الزعفران ومقطراته في تجربة تعد بين عديد التجارب الفلاحية التي شرع فيها فلاحو الولاية منذ سنوات للتوجه نحو هذه المادة الحيوية التي تتفوق على سعر الذهب. حيث يباع سعر الكيلوغرام الواحد منه حسب النوعية والجودة ب 600 مليون للكيلوغرام الواحد، في حين أن السعر المتوسط يتراوح بين 280 مليون حتى 400 مليون سنتيم، كما أن مجرد بيعه ب 200 مليون محقق لأرباح مقبولة. وأنهى فلاحو المزرعة عملية القطاف لمنتوج تم غرسه على مساحة نصف هكتار قبل ثلاث سنوات حيث يقدر المردود بزهاء كيلوغرامين صافيين سيتم بيعهما للتجار المهتمين به وهم قلة قليلة ولم يدرك أكثرهم القيمة العظيمة لهذا المنتوج المستخدم في الطب والغذاء ومستحضرات التجميل، علما أن مساحة الهكتار يمكن أن تنتج في غضون ثلاث سنوات ما بين 5 و7 كلغ بالنظر أن مردوده يرتفع من سنة إلى أخرى. ويؤكد نصر الدين عقيني أن الفكرة بدأت منذ سنوات قليلة تم خلالها تكوين فكرة على المنتوج وربط اتصالات مع باعة البذور المجلوبة من فرنسا فيتراوح سعر البذرة ما بين 100 دج و950 دج، حسب النوعية والحجم، كما أن عمليات البيع تختلف بين الوزن الخام والبصيلة فهناك أنواع تباع ب 12.000 دج للكيلوغرام الواحد، ما يعني أن هذه الزراعة ذات المردود المادي الكبير هي من الزراعات المكلفة ماديا غير أن النتائج المحصلة كانت باهرة بباتنة سواء من حيث الكمية والنوعية نظرا لملاءمة مناخ الولاية لغراسته. ويؤكد صاحب المزرعة أن عددا كبيرا من فلاحي الولاية بدؤوا التوجه نحو مادة الزعفران، بيد أن ما ينقص هو عدم دراية أغلب التجار والمسوقين لأهميته الاقتصادية والمادية علما أن دولا مثل إيرانوفرنسا والمغرب تجني منه عوائد مالية مهمة من العملة الصعبة لوجود آليات التسويق والبيع لمخابر دولية كبرى. علما أن الزعفران مصنف كأغلى بهار في العالم، ويلقب ب "الذهب الأحمر".